إعلامية يمنية: آل سعود يتحملون النصيب الأكبر من جرائم الحرب في اليمن
التغيير
رأت الإعلامية والناشطة السياسية اليمنية منى صفوان ان آل سعود يتحملون النصيب الأكبر من جرائم الحرب في اليمن، منوهةً إلى أن هناك عقوبات مستقبلية على السعودية والامارات.
وأضافت صفوان إن تقسيم اليمن الى اقاليم يمكن تحت راية يمن واحد موحد او يمن اتحادي وهذا الامر يجب ان يكون مع وجود حوار يمني يعني ان يعودوا مرة اخرى الى طاولة الحوار والتفاوض، لاحل الا بهذه الطريقة وهي ان يقبلوا بعضهم وان يقبل كل طرف الاخر.
وأضافت، الحرب دمرت اليمن واعادته 50 سنة الى الوراء، انها حرب تدميرية واجرامية وحرب مقصودة وعمدية وليست عبثية.
ونوهت الى ان الامارات تريد السيطرة على الموانئ ليس فقط في اليمن ولكن في القرن الافريقي ايضاً.
وأوضحت أن آل سعود تريد ان تسيطر على اليمن واحتلاله وتكون المسيطر الاول لان اليمن كانت تحت الوصاية السعودية لاكثر من 50 سنة وفشل حلفائها في ابقاء هذه السيطرة لانه قد ظهرت قوة جديدة وهي قوة أنصار الله.
وبيّنت أنه لا يوجد حرب من دون جرائم ولكن آل سعود يتحملون النصيب الأكبر ولجنة الخبراء قالت إنه يمكن ادراج اسم محمد بن زايد ومحمد بن سلمان ضمن لجنة العقوبات لانه قد تكون عليهم عقوبات مستقبلية لذلك اتوقع ان تكون هناك عقوبات مستقبلية على نظام آل سعود والامارات وبالذات بالاسم على محمد بن زايد ومحمد بن سلمان.
وتابعت صفوان إن مشروع الامارات في اليمن واضح منذ اول يوم كما هو مشروع السعودية، كما مشروع كل الدول، كان واضحا الامارات تريد السيطرة على الموانئ ليس فقط في اليمن ولكن في القرن الافريقي ايضا، هذا هو المشروع المعلن لدولة الامارات، لانها لاتريد لاي ميناء عربي او افريقي ان ينافس جبل علي ودبي، وميناء عدن موقعه الاستراتيجي، اهم ميناء المخا الذي هو في الحديدة على البحر الاحمر اهم من عدن واهم من جبل علي ودبي، فهي تسيطر على المخة وسوقطري كما انها حاولت التوجه في الصومال وجيبوتي وفي منطقة القرن الافريقي من اجل بقاء ميناء دبي صاحب الامتياز الافضل في المنطقة، هذا الهدف الاقتصادي هو هدف اقتصادي بحت يعني هي لاتهتم بتقسيم اليمن هي لاتهتم بقتال أنصار الله فهي تريد ان تحييد هذه الموانئ، وان لا تكون موانئ منافسة، هذا الهدف الاقتصادي تحميه من خلال وجودها العسكري المباشر في الحرب على اليمن ومن خلال انشاء ميليشيا، فهي دربت اكثر من 50 الف يمني في الجنوب ليكونوا جزء من ميليشا تابعة للامارات، سلحتهم بأقوى واحدث الاسلحة، هي تنفق مليارات على ميليشياتها في اليمن من اجل حماية تواجدها العسكري المباشر وغير المباشر. وأضافت اليمن اليوم تحت الاحتلال العسكري الاماراتي والسعودي المباشر، الحرب السعودية في اليمن تغييرت من الوصاية الى الاحتلال، فكيف اقول انها فشلت وهي محتلة بلدي، اليوم 80 بالمئة من الموانئ والمنافذ البحرية والبرية تقع تحت سيطرة آل سعود والامارات، كيف نقول ان هذه الحرب فشلت، تكون هذه الحرب قد فشلت عندما يكون هناك قرار السيادة اليمنية، ولكن اليوم كل الموانئ ومنها ميناء الحديدة يقع تحت سيطرة الحوثيين، وكل المطارات ومن ضمنها مطار صنعاء المقفل كلها تقع تحت سيطرة آل سعود أو التحالف السعودي، لا يمكن فتحها وغلقها ولا يمكن لاي سفينة ان تمر حتى لو كانت سفينة مساعدات دون موافقة السعودية، لا يمكن لاي طائرة ان تهبط حتى لو كانت طائرة الامم المتحدة دون موافقة آل سعود، لقد سيطر آل سعود على أجزاء واسعة من اليمن عسكريا واليوم الحاكم الفعلي لليمن هو الضابط السعودي والسفير السعودي.
ونوّهت إلى أنّه علينا ان لا نقع لما تروج له السعودية بأن هدفها هو اعادة الشرعية او اخراج أنصار الله، هذه الاهداف المعلنة ليست هي الاهداف الحقيقية للحرب، ونحن وقعنا في الفخ، نحن الاعلام العربي واليمنيين فالسعودية تريد ان تسيطر على اليمن واحتلاله وتكون المسيطر الاول، لان اليمن كانت تحت الوصاية السعودية لاكثر من 50 سنة وفشل حلفائها في ابقاء هذه السيطرة، لانه قد ظهرت قوة جديدة وهي قوة أنصار الله، يعني تريد ان تضعف من قوة الحوثيين في اليمن، فدخلت السعودية بشكل مباشر وادارة الحرب بشكل مباشر عسكريا وجمعت صفقات بالمليارات والاسلحة والمرتزقة من كل العالم.اليوم السعودية تحتل اليمن وعلينا ان نقف امام هذه الحقيقة لنراجع انفسنا، هذه هي الحقيقة المؤلمة التي يريد الكثريون ان يهربوا منها كيف نقول ان الحرب السعودية فشلت ونساعد السعودية على الخروج من اليمن وهي موجودة ادواتها المباشرة وغير المباشرة، لا يتم تعيين رئيس وزراء في الحكومة "الشرعية" اذا لم يوافق عليه السفير السعودي، اليوم كل ادوات "الشرعية" تابعة للسفير السعودي، اضف الى ذلك السعودية اليوم هي صاحبة القرار الاول العسكري والسياسي والاقتصادي، اليوم لا تصرف الرواتب الا اذا وافقت السعودية. اليوم البنوك معطلة بسبب السعودية، ايرادات النفط في مأرب وشبوة والجوف وحضرموت تذهب الى السعودية. الموانئ اليمنية، التصدير والاستيراد (بيد السعودية)، نحن ممنوعون في اليمن خلال الـ 5 سنوات من تصدير عائدات النفط ومشتقاته والغاز بسبب السعودية، وممنوعون ايضا من الاستيراد. وتابعت: "اقتصادنا متوقف بسبب السعودية، هناك احتلال اقتصادي وعسكري وليس فقط سياسي اما القرار السياسي فهو مسلوب بالكامل و مرتهن بالكامل. لو كان القرار اليمني متحررا فإنه لاتوجد مشكلة بين اليمنيين، لا بين الاصلاح ولا بين أنصار الله ولا بين المؤتمر ولا بين "الشرعية"، واذا كان القرار اليمني حر سترى ان اليمنيين سيجتمعون ويتقاسمون الحكم فيما بينهم، ولاتوجد اي مشكلة وكل طرف سيقبل الاخر، المشكلة ان القرار السياسي مرتهن والرئيس هادي لا يستطيع ان يتحرك، الرئيس هادي برغرماتي فلو كان حرا وقادرا على التحرك ويأتي الى اليمن كان سيعقد صفقة مع أنصار الله، اليمنيين برغماتييين بطبيعتهم السياسية، كان يمكنه ان يعقد صفقة مع أنصار الله وان يعود الى صنعاء وان تهدأ الامور ويتقاسم الحكم مع أنصار الله ولا يكون هناك مشكلة، ولكن لان السعودية تعلم بأن الرئيس برغماتي فهي لن تسمح له بالعودة لانه بمجرد العودة ستكون هناك صفقة بين القوى اليمنية لانهاء الحرب".
ارسال التعليق