إلى إبن سلمان هل كان قصفك لليمن هدفا لوقف المد الفارسي أو طاعة للصهاينة
بقلم: د.أسامة القاضي / كاتب يمني…
بعد تسريبات لكبار زعماء الكيان الصهيوني، وما زالون عن أحقيتهم بالعودة إلى ديارهم المزعومة في المدينة المنورة وخيبر ، وأنه إرث أجدادهم ، ولن يتنازلوا عنه عبر مشروع أعلنوا عنه باسم ديارنا ، في وقت كان قانون عدم السماح لهم بدخول المملكة ، و قانون منع حق التملك في مكة، والمدينة، العقبة الأكبر أمام تنفيذ أحلامهم التوسعية في المنطقة.
أن أخطر أدوار ابن سلمان اليوم يتمثّل في فتح أبواب السعودية إلى للإسرائيليين ، عبر امتيازات كثيرة يقدّمها لهم ، كالسماح بـ ” حاخام رئيسي في المملكة ” ، و استثمار رجال الأعمال “الإسرائيليين” كذلك أبرام اتفاقية مضيق تيران والسماح بتدنيس طيران الاحتلال لأجواء المملكة، فالنهم لصهيوني لم ولن ينتهي عند احتلال فلسطين فالاطماع الاسرائيلية تمتد الى الاردن وحتى بلاد الحرمين الشريفين.
ومن ذلك الاطماع الاسرائيلية المركزة على بادية العراق، والمناطق الغربية منه لضمها للحلم الاسرائيلي او ما يسمى بـ”مشروع الدولة الابراهيمية” الماسوصهيوني بايجاد “اسرائيل الكبري” (الحلم) الذي يراود الماسونية العالمية بدفع من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.
اليوم مع فتح ابن سلمان كافة أبواب المملكة لتدّفق رجال الأعمال “الإسرائيليين” و السماح بتعيين “الحاخام الرئيسي للمملكة”، يبدو أن قادة الكيان الاسرائيلي بدأوا فعليا ، بالتخطيط لتنفيذ أجندتهم الخطيرة في التغلغل بالمملكة ، وخصوصا الحرمين الشريفين كجزء من مشروع “إسرائيل الكبرى” ، و لا يُستَبعد أن يكون الشراء لبعض الأملاك التابعة للدولة بداية ، أو بالجوازات الإماراتية لخداع عامة المواطنين.
فضلًا عن أساليب عدة وقذرة يمتلكها الصهاينة كالابتزاز و التهديد بكشف تسريبات أو فضائح ، أو بالإغراء بالمبالغ الضخمة، كما حدث في فلسطين المحتلة ، و لا ننسى استضافة السعودية الشهر القادم قمة دولية بمشاركة الرئيس الاميركي، الذي انتشر له مؤخرا فيديو مصور يتحدث عن المسيح الدجال عند المسلمين، حيث سيناقش في المؤتمر ما وصفه بايدن بـ”الأمن القومي لإسرائيل”، وهذا ما يثير التساؤلات بشأن ماذا سستقدم المملكة من تنازلات اخرى لإسرائيل في تلك القمة بعد قتله لليمنيين والتطبيع مع العدو الصهيوني بدلا من قتاله.
قل لي يا أبن سلمان ماذا لو كنت وجهت كل تلك الطائرات والدبابات والقصف التي قصفت به اليمن بالأسلحة المحرمة دوليا ، والصواريخ الذكية ، وأهلكت فيها الحرث والنسل ، وجلبت لها الدمار، وكم قتلت من الأطفال والنساء ، وشردت الملايين من الأسر الذين لا ناقة لهم في هذه الحرب و لا جمل ، ماذا لو جعلت قصفك هذا على “تل ابيب” لتحرير فلسطين لكنت نلت شرف الأمة وقائدها المغوار ولكن هيهات لمن أعمى الله بصيرته.
ارسال التعليق