اتفاق لنقل نفط الإمارات إلى أوروبا عبر السعودية و"إسرائيل"
التغيير
أعلنت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية (EAPC) الإسرائيلية، توقيعها مذكرة تفاهم في أبوظبي مع شركة "Med-Red" المملوكة لإسرائيليين وإماراتيين، لتشغيل جسر لنقل النفط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وأفاد موقع "جلوبس" المختص في الاقتصاد الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أنه تم التوقيع على الاتفاقية بحضور وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، ووزير الشؤون المالية الإماراتي عبيد بن حميد الطاير.
ونقل البيان عن رئيس مجلس إدارة الشركة "إيريز كالفون"، قوله إن الاتفاقية تاريخية، وستعمل على زيادة التعاون بين (EAPC) والفاعلين الإقليميين والدوليين، مضيفاً أن "الاتفاقية لها أهمية كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي على الصعيدين الاقتصادي والاستراتيجي".
وتمر ناقلات النفط الخليجية حالياً والمتجهة إلى الغرب، من خلال مضيق هرمز بالخليج ومنها إلى مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، وصولاً إلى قناة السويس ومنها لأسواق أوروبا والأمريكيتين.
والشهر الماضي، قالت جلوبس في تحليل: "سيساعد تصدير النفط إلى أوروبا عبر خط أنابيب بري يربط "إسرائيل" ودول الخليج، على تجاوز الطرق الملاحية الخطيرة والمكلفة لمضيق هرمز وقناة السويس".
وتوصلت الإمارات و"إسرائيل"، في 13 أغسطس الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم توقيعه يوم 15 سبتمبر الماضي، في واشنطن.
ويوم الخميس الماضي، صدَّق الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على اتفاق التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات، فيما قوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية "خيانة" من الإمارات، وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وتعتمد الخطة على استخدام البنية التحتية الحالية لشركة (EAPC) لنقل النفط ونواتج التقطير من إيلات على البحر الأحمر، إلى عسقلان على البحر المتوسط، ما سيوفر نفقات ووقت شحن النفط من الخليج عبر قناة السويس.
وبحسب "جلوبس"، سيرتبط خط أنابيب (EAPC) بخطوط أنابيب في المملكة والإمارات، مقامة حالياً لنقل الخام من شرق المملكة ودول الخليج الأخرى إلى البحر الأحمر.
وبينت شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية، أن التعاون يمثل أخباراً جيدة لسوق الطاقة العالمي؛ لأنه يوفر لمنتجي ومستهلكي النفط طريقاً أقصر وأكثر كفاءة وتوفيراً في التكلفة لنقل الخام ومنتجاته.
ارسال التعليق