السعودية تحاول ببطء تغيير مفاهيم الإسلام لتبرير تطبيعها
“البخار البطيء” هو مفهوم تعمل به سفن الحاويات بسرعات منخفضة لتقليل الجهد على المحركات، وتوفير الطاقة، وتقليل الانبعاثات وتحسين الكفاءة، هذا المفهوم برهن على أن البطء في بعض الاحيان، أفضل من السرعة، وعلى حد تعبير الكاتب جيمس زوموالت في مقال نشرته منصة”ذا هيل” القريبة من الكونغرس، فإنه يمكن اكتشاف أن السعودية تستخدم مفهوم التبخير البطئء في سعيها لإدارة تغيير الإسلام لتحقيق الاستقرار تدريجيا في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا الكاتب لتفحص عدد قليل من المبادرات السعودية، وما الذي تسعى إلى القيام به مشيراً إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين يراقبون الأحداث في العالم الإسلامي، كان من الملاحظ ما تقوم به السعودية.
يقول زوموالت :” في مايو 219، نشرت الرياض “ميثاق مكة”، وهي وثيقة لا تزال تفلت من الاعتراف بأنها رائدة، وعلى حد تعبير الكاتب فإن الوثيقة تذكر بأطروحة “95” على باب كنيسة كاثوليكية ، في دعوة دينية للاستيقاظ من أجل التغيير.
ولاحظ مقال “ذا هيل” أن مؤتمر رابطة العالم الإسلامي، الذي حضره أكثر من 1200 من القادة المسلمين يمثلون 139 دولة و27 طائفة، قد سعى إلى تنفيذ تغييرات ذات طابع شامل، كما سعى إلى اعلان “الإسلاموية” على أنها ليست ممثلة للإسلام، وعرض لأول مرة قبول المساواة العالمية لحقوق الإنسان للجميع، وزعم الكاتب أن هذا التغيير جاء لتغيير القاعدة السائدة بأن “المسلمين يتفوقون على كل البشر”.
وأشار المقال إلى أن الوثيقة تعترف بقبول المعتقدات الدينية المتنوعة، وأن التنوع لا يبرر الصراع أبداً، وقال إن الوثيقة تسعى إلى وضع المسلمين وغير المسلمين على قدم المساواة.
وكشف الكاتب أن هناك محاولات من أجل اقناع أكثر من 1.6 مليار مسلم بالعقيدة الجديدة للميثاق، ولكنها تمثل نقطة إنطلاق لهذا التطور.
وتحدثت المقالة عن أن الوثيقة السعودية تحاول في الواقع تغيير عقلية المسلمين تجاه “غير المؤمنين” وخاصة اليهود، مؤكداً على أن الوثيقة هي محاولة للتبخير البطيء لتغيير العقلية الإسلامية لقبول اليهود، مشيراً في نفس الوقت إلى مشاركة السعودية في ذكرى معسكرات النازية.
وزعم الكاتب أن المسلمين بشكل عام يكرهون اليهود منذ أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن قادة العالم الإسلامي، وخاصة في السعودية، يحاولون تغيير العقلية الإسلامية لقبول اليهود على قدم المساوة.
وأشار الكاتب إلى أن زعيم الوفد السعودي لموقع ذكرى المحرقة وصف الزيارة بأنها “واجب مقدس وشرف عميق”، وأنحنى على الأرض وهو يقود الصلاة من أجل مليون يهودي قتلوا هناك.
ولكن مصيبة ال سعود هي انهم يقتلوا ويحاصروا العرب والمسلمين وينبطحوا ويطبعوا مع مَن يغتصب مقدسات المسلمين ويحتل اراضيهم ويذبح ابناءهم ويستحيي نساؤهم. ناهيك عن حصار قطر التي قطعت عنهم حتى حليب الاطفال وكذلك حرب اليمن التي احرقت فيها الاخضر واليابس لمجرد وجود اختلاف بين الوهابية السعودية والشيعة الزيدية في اليمن.
ارسال التعليق