السعودية ترحب بجهود حل الأزمة الخليجية وتتطلع لنجاحها
التغيير
أعربت المملكة عن تقديرها لجهود الكويت لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، مؤكدة تطلعها إلى أن "تتكلل بالنجاح".
جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية "فيصل بن فرحان"، الجمعة، تعليقا على البيان الذي أصدره نظيره الكويتي الشيخ "أحمد ناصر المحمد الصباح"، بشأن "تعزيز التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وصولا إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبوا إليه الدول من تضامن دائم وتحقيق ما فيه من خير لشعوبها".
وقال "بن فرحان": "ننظر ببالغ التقدير لجهود دولة الكويت الشقيقة لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، ونشكر المساعي الأمريكية في هذا الخصوص".
وأضاف: "نتطلع لأن تتكلل بالنجاح لما فيه مصلحة وخير المنطقة".
ويتشابه مضمون تغريدة "بن فرحان"، مع التعليق الذي كتبه نظيره القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن"، تعليقا على البيان الكويتي، والذي اعتبره "خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية"، مقدما الشكر للكويت وأمريكا، ومؤكدا أن "أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".
وفي وقت سابق، الجمعة، أكد وزير خارجية الكويت إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية.
وقال "الصباح" في بيان، إن المباحثات جاءت بوساطة كويتية وأمريكية، كان آخرها زيارة قام بها "جاريد كوشنر" إلى قطر و المملكة.
وأضاف أن "كل الأطراف التي شاركت في مباحثات المصالحة أعربت عن حرصها على الاستقرار الخليجي".
وهذه المرة الأولى التي تصدر فيها الكويت منذ أشهر بيانا رسميا حول جهودها بالصلح بين الأطرف المتخاصمة.
وفي وقت سابق الجمعة، قال وزير الخارجية القطري، إن "هناك تحركا الآن لتسوية الخلاف الخليجي"، نافيا وجود علاقة بين حل الأزمة والتطبيع مع إسرائيل.
والخميس، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إدارة "دونالد ترامب" ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.
فيما نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمهم)، الخميس، إن المملكة وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من عامين، بضغط من "ترامب".
وسبق أن رجح مصدر لـ"التغيير "، أن تبني دول الحصار موقفا أقل حدة سببه المخاوف من تبعات خسارة "ترامب" الانتخابات الرئاسية، لصالح منافسه الديمقراطي "جو بايدن" الذي لا تتمتع عواصم دول الحصار بعلاقات متينة معه، مقارنة بـ"ترامب".
بالإضافة إلى أجندة "بايدن" الأقل عدوانية تجاه إيران، ورغبته في إعادة الاتفاق النووي، وهو ما يجعل من الضروري للمملكة إعادة اللحمة لمجلس التعاون.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض المملكة والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
وتؤكد الدوحة أنه من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.
ارسال التعليق