طالب جميع الأعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي البيت الأبيض إطلاع الكونجرس على آخر المستجدات، وفقاً لقانون ماجنيتسكي، بشأن موقف الرئيس دونالد ترامب من تورط أي شخصية أجنبية في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر الماضي.

وشدد الجمهوريون في لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ على ضرورة معرفة ما استجد في موقف ترامب بشأن أي متورط، حتى المسؤولين من ذوي المناصب العليا في السعودية. وقال رئيس اللجنة السيناتور جيم ريش إن «اللجنة بعثت برسالة إلى وزير الخارجية مايك بومبيو تطلب فيها تقديم مزيد من المعلومات».

كما وقع الأعضاء الديمقراطيون العشرة في اللجنة -وعلى رأسهم السناتور البارز بوب مينينديز- خطاباً منفصلاً يطالب الوزير بومبيو بإخطار المجلس، بسبب تجاهل إدارة ترامب مهلة قانون ماجنيتسكي يوم الجمعة الماضي لتقديم تقرير للكونجرس عمن يقف وراء قتل خاشقجي، وإن كان منهم مسؤولون بالحكومة السعودية، وأعضاء بالأسرة الحاكمة، بمن فيهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال مينينديز لشبكة «سي إن إن الأمريكية الاثنين الماضي إن «القانون واضح ومباشر، والرئيس انتهك القانون بعدم تقديم إجابة للكونجرس عن السؤال الجوهري، وهو: هل ولي العهد السعودي مسؤول في النهاية عن وفاة جمال خاشقجي؟».

وتعليقاً على الرسالتين، قال ممثل للخارجية الأمريكية إن بومبيو قدم إفادة بالتطورات إلى لجنة العلاقات الخارجية الجمعة الماضي، وسوف يواصل التشاور مع الكونجرس. وكان وزير الخارجية الأمريكي أكد أن بلاده لا تتستر على اغتيال خاشقجي، مؤكداً أن واشنطن ستواصل محاسبة كل الضالعين في مقتله.

وليس معلوماً إلى الآن مصير جثة «خاشقجي» الكاتب في صحيفة الـ «واشنطن بوست» الأمريكية، والذي كان مقيماً بالولايات المتحدة، قبل مقتله.

ووقع على الطلب نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وتم إرساله إلى وزير الخارجية «مايك بومبيو». كذلك وقع أعضاء ديمقراطيون في اللجنة، على خطاب منفصل يطالب «بومبيو» بإخطار المجلس سبب تجاهل إدارة «ترامب» مهلة يوم الجمعة الماضي لتقديم تقرير للكونجرس عما إذا كان ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، يقف وراء مقتل «خاشقجي». وقبل أيام، قال «بومبيو» في تصريحات صحفية، إن بلاده «لا تتستر على جريمة قتل»، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستتخذ مزيداً من الإجراءات لمحاسبة كل المسؤولين عن مقتل «خاشقجي».