النظام السعودي يشجع الحرب الجندرية
أكد متحدثون في حلقة نقاش مساء السبت أن النظام السعودي يشجع على الحرب الجندرية ويميز بين الرجل والمرأة، وأن التمكين الذي تروّج له السلطات السعودية أكبر من أن تشارك المرأة في مباريات كرة القدم ومشاركتها في الحفلات والفعاليات الراقصة.
وقالت المتحدث الرسمي لحزب التجمع الوطني مضاوي الرشيد في جلسة نقاش بعنوان “المرأة السعودية بين وهم التمكين وواقع الاستغلال والاعتقال”: ما فائدة اعتقال أنجال الناشطات في الوقت الذي تُمنح فيه المرأة حق القيادة وحق الحصول على جواز سفر ودخول ملعب كرة قدم أو الحصول على وظيفة؟.
وأشارت إلى أن إعلان النظام السعودي زيادة عدد الموظفات، إلا أن ذلك التوظيف لا يعني بالضرورة أنه تمكين للمرأة، مشيرة إلى أن النظام السعودي يعين المقربّات من السلطة فقط وليس النخبة الحقيقية.
وقالت الرشيد إن النظام يعين زوجات المقربين له, لافتة إلى أن ذلك لا يعني تمكين للمرأة والمواطنة العادية أو النساء المستقلات.
وقالت الرشيد إن المقربات من السلطات السعودية يمشين على خط النظام ولا يستطعن انتقادها ويُمثلن النظام الحاكم فقط.
وقالت: إنه عندما يختار النظام الحاكم في السعودية “نساء السلطان” فإنه يختارهنّ بحيث يجب أن يكنّ قريبات من النظام بنسبة 100%.
وذكرت أنه لا يمكن تمجيد تمكين المرأة المزعوم طالما أن النشاطات النسويات ممنوعات من السفر، في الوقت الذي تتعامل جميع الحركات النسوية في العالم الديمقراطي مع حقوق المرأة أنه جزء لا يتجزأ من الإصلاح السياسي الشامل.
وقالت المتحدثة باسم الحزب إن النظام السعودي نظام متطرف وأنه رغم ترويجه لنظام الوسطية، إلا أنه متطرف في فساده وقمعه واعتقالاته ولا يريد للمواطن أن يعيش حياة طبيعية، فهو مهمّش ، والنظام يفعل ما يريد بالمواطن، على عكس المجتمعات الأخرى التي يُراد للمواطن أن يعيش حياته وإنسانيته الطبيعية.
وأكدت أن المرأة السعودية تتميز بجرأتها بدليل امتلاء السجون بالنساء بسبب نشاطهن وجرأتهن, حيث يسعين لتحقيق مطالبهن الحقيقية.
من جانبه، قال وليد الهذلول، شقيق الناشطة السعودية والممنوعة من السفر لجين الهذلول إن اعتقال شقيقته سابقًا كان يهدف لكسر نشاط الناشطات النسويات وعدم تنسيب الفضل لهن في أي إنجاز يتحقق لصالح المرأة.
ودعا الهذلول ذوي الناشطات إلى عدم السكوت عن حال تعرضهن للقمع أو الخوف من العار الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة فضح تلك الممارسات التي ينتهجها النظام الحاكم.
ارسال التعليق