الهيئة العامة للإحصاء في السعودية تعلن تراجعاً وهمياً لنسبة البطالة خلال 2020
التغيير
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء تقريرا، يزعم انخفاض نسبة البطالة في المملكة في الربع الرابع من عام 2020.
وزعمت الهيئة انخفاض معدل البطالة الإجمالي في المملكة ، للمواطنين وغير المواطنين، إلى 7.4% في الربع الرابع من 2020 مقارنة بـ8.5% خلال الربع الثالث من ذات العام.
وبالنسبة للمواطنين زعمت الهيئة أن معدل البطالة الإجمالي انخفض إلى 12.9% في الربع الرابع من 2020 مقارنة بـ14.9% في الربع الثالث من ذات العام، حيث بلغ معدل البطالة للذكور منهم 7.1% مقارنة مع 7.9% في الربع الثالث من نفس العام.
وانخفض معدل البطالة للإناث ليصل إلى 24.4% بعد أن وصل إلى 30.2% في الربع السابق من نفس العام.
لكن في الحقيقة، أن معدل البطالة سجل ارتفاعاً مقارنةً مع السنة التي انطلقت فيها الرؤية، فبدلاً من أن يتم خفض معدل البطالة من 11.6 بالمئة إلى 7.3 بالمئة، بلغ عام 2020 نسبة 12.6 بالمئة، وبالتالي، لم تخفق رؤية 2030 في خفض معدلات البطالة فحسب إنما أدت إلى ارتفاعها، وهو ما يشير بوضوح إلى فشل هذه الرؤية، وينبئ بتفاقم أزمة البطالة أكثر مما هي عليه اليوم، بالنظر إلى جائحة كورونا وانهيار أسعار النفط وهروب الإستثمارات الأجنبية من البلاد.
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة الإنهيار الإقتصادي غير المسبوقة التي تسبّبت بها سياسات محمد بن سلمان، فرغم التضليل الإعلامي لحقيقة الأوضاع، اعترف أحمد الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي بأن اقتصاد “المملكة” هذا العام لم يحقق أي نمو، خاصة مع تهاوي أسعار النفط وتضرر الاقتصاد بسبب كورونا. وقال في تصريحات صحفية له: “بالنسبة لنا، وفي وضعنا، أثر خفض إنتاج النفط وتداعيات الفيروس على توقعات النمو”.
وبحسب تقديرات مركز ماكينزي، بلغت نسبة البطالة في “المملكة” 12.3 في المئة بين المواطنين، وهي مرشحة للزيادة حتى 22 في المئة عام الرؤية 2030. ومع انضمام 200 ألف شاب إلى القوى العاملة المحلية كل عام، يزداد الضغط على الإقتصاد المحلي، ويصبح من الصعب تحمله عاماً بعد عام.
ويشكل التخرج الجامعي للشباب خارج البلاد تحدٍ إضافي بالنسبة للسلطات في المملكة، ففي السنة الواحدة يتم ابتعاث 200 ألف مواطن إلى أميركا وأوروبا من أجل الدراسة، جميعهم سينضمون عند عودتهم لمئات الآلاف من العاطلين في “المملكة”، ليمثلوا معدلات بطالة متضخمة بلغت مستوياتٍ مقلقة.
تحدث بن سلمان عند إطلاق الرؤية عن توفير 90 ألف فرصة عمل للشباب في المملكة، كما أكد أن الرؤية تستهدف توفير مليون فرصة عمل ستعمل على استيعاب الشباب المتدرب والمؤهل وفق الخطط التي تضعها رؤية 2030.
وما حصل، أنه في السنوات التي تلت إطلاق الرؤية الإقتصادية سجّلت نسبة البطالة ارتفاعاً كبيراً بلغ 15.4 في المئة، بحسب تقرير صادر عن هيئة الإحصاء حول سوق العمل في البلاد، أي ارتفعت نسبة البطالة حوالي 4 بالمئة بدلاً من أن تحقق انخفاضاً كما وعد محمد بن سلمان خلال إعلان الرؤية.
ومن المشاريع التي كان مفترض أن تأتي بوظائف جديدة إلى البلاد، قرابة 50 ألف وظيفة، 30 ألفاً منها مباشرة والـ 20 ألفاً الأخرى غير مباشرة، مشروع “أمالا”، وهو مشروع أطلقه صندوق الإستثمارات العامة في 26 سبتمبر 2018 لمنطقة سيتم تطويرها في شمال غرب البلاد. تتمحور فكرة المشروع على مفهوم السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج. وكان مفترض أن تبدأ أعمال تنفيذ المشروع مع بداية عام 2020، وفقاً “لنيكولاس نيبلز”، الرئيس التنفيذي للمشروع، إلا أن هذا المشروع كغيره من مشاريع أخرى اختفى منذ الإعلان عنه ولم تعرف عنه أية معلومات جديدة حتى الآن.
ومشروع “الطحالب” هو الآخر من المشاريع الوهمية التي كان يفترض به توفير 200 ألف وظيفة منها 30 بالمئة للمرأة، عقب ثلاث سنوات من تنفيذه. وذلك بحسب المهندس أحمد البلاع، رئيس “مجلس الجمعية المحلية للاستزراع المائي”، الذي أوضح أثناء إعلان المشروع في ديسمبر 2017، أن أحد الأهداف الأساسية لمشروع الطحالب يتركز في إنتاج كتلة الطحالب الحيوية بغرض إحلالها مكان مسحوق السمك، الذي يعتبر ذا قيمة غذائية عالية للأسماك.
وفي السياق نشر حساب خط البلدة بتويتر فيديو يوضح عدد المناصب التي يشغلها محمد بن سلمان والتي بلغت 34 منصيباً حتى الآن.
وقال مغردون تعقيباً على الفيديو أن هذا من اسباب فشل السياسه وتخبطها فهذه المناصب لو وزعت على الشعب لانخفضت البطاله. فهل من الممكن لشخص واحد ان يعطي كل هذه الوظائف حقها؟
ارسال التعليق