بسبب رفضهم تسليم منازلهم.. السعودية تواصل حملتها ضد أبناء الحويطات
التغيير
تتواصل الاعتقالات التي تشنها السلطات في المملكة بحق سكان قبيلة الحويطات بقرية خريبة شمال غربي المملكة الذين يرفضون تهجيرهم تعسفيا لصالح مشروع نيوم.
حيث تم اعتقال مسن يدعى "الطقيقي" كان قد دعا أمس في تغريدة إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية على خلفية الرسوم المسيئة والتصريحات "المستفزة" للرئيس "إيمانويل ماكرون".
وخلال الأشهر الأخيرة، اعتقلت السلطات في المملكة عددا من أبناء قبيلة الحويطات، التي تعيش في المنطقة منذ مئات السنين، لرفضهم بيع أرض آبائهم وأجدادهم للحكومة لبناء مشروعها الضخم.
ولم يقتصر الأمر على الاعتقالات، ولكنه وصل إلى التصفية الجسدية، ففي أبريل/نيسان الماضي، أقر جهاز أمن الدولة بالمملكة بتصفية "عبدالرحيم الحويطي" أحد أبناء قبيلة الحويطات، إثر رفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع "نيوم".
وتمكن "الحويطي" قبل قتله، من توثيق تواجد قوات الأمن حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة.
وعقب الحادثة، كشف ناشطون عن تعرض بعض أبناء القبيلة للاعتقال والتهديد بالقتل بسبب رفضهم تصفية السلطات "عبدالرحيم الحويطي".
ويعد مشروع نيوم جزءا من خطة الإصلاح الاقتصادية والاجتماعية التي أطلق عليها اسم "رؤية 2030" والتي طرحها "محمد بن سلمان" في عام 2016، وتضم خطط بشأن نيوم اعتماد نظام قضائي خاص لا يعكس النظام المتبع في باقي مناطق المملكة، ويرتقب أن تشبه المدينة الجديدة مدينة دبي الإماراتية القريبة.
كانت شركة نيوم أعلنت في تصريحات سابقة، أنه سيتوجب على 20 ألف شخص الرحيل والانتقال إلى مكان آخر من أجل إفساح المجال لأعمال البناء، ويفترض استكمال أول جزء من المدينة بحلول 2023.
ارسال التعليق