في محيط شارع الحبيب بورقيبه إسترخى اصحاب المحلات التجارية مع إزالة  جزء من أطنان الحواجز الامنية التي اعاقت العمل والمرور والتجارة لأكثر من أسبوع.  ويعبر التونسيون في الشارع الشهير عن إنزعاجهم من الاحترازات التي بقيت في محيط اقامة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حيث تراكمت بعض الاحتياطات الامنية وشوهد فتية من الشبيبة اليسارية يهتفون مطالبين بمغادرة  ملك السعودية.  وإعتبر الناشط الشاب خالد عماري بان جلوس العاهل السعودي لستة ايام في العاصمة تونس لم يكن من الأخبار السارة.  وذلك رغم الحفاوة الرسمية والحكومية الكبيرة حيث رافق الملك نحو 1700 شخصا على الاقل ولمدة اسبوع.  وابلغ سائق التاكسي عادل عمام مراسلة رأي اليوم بان الصور الملونة العملاقة المزروعة للعاهل السعودي في كل مكان تغضب اهل المدينة وتربكهم وتؤشر على ان السعودية في طريقها لشراء العاصمة بالمال حيث صفقات غامضة بمئات الملايين من الدولارات لشراء قطع اراضي ومولات وإقامة مجمعات تجارية.  ويقول سائق التاكسي بان المشاريع السعودية تحديدا تتسبب بأزمة سير حادة وتستفز التونسيين وتعيق حركتهم في الشوارع لأن الجهات الوكيلة عن تلك المشاريع تبالغ في الاجراءات الامنية والشرطة تضطر لحمايتها. ويتوقع خبراء ان تحيط العقارات السعودية قريبا بمطار قرطاج الدولي وتخنقه في وسط العاصمة مع همسات عن مشروع سعودي لإقامة مطار دولي جديد . واقام نشطاء تونسيون تظاهرة هتفت ضد القمة والملك السعودي بالقرب من الشارع المزدحم الملاصق لشارع محمد الخامس الذي اغلق تماما لإستضافة القمة.  وتردد صدى  الهتافات  عندما شوهد الشبان يهتفون بعبارة تفيد بان جثمان بورقيبة تململ في قبره وخاطب شارع محمد الخامس معاتبا  بسبب إستضافة قمة عربية فاشلة بالمعيار الشعبي. ولم يكن صوت التظاهرة بارزا في الاعلام.  لكن الحضور الاعلامي للقمة وكما اكدت راي اليوم في وقت سابق كان الاقل قياسا ببقية الإجتماعات المماثلة. وشهد مطارقرطاج حالة إزدحام شديدة وتأخر في مواعيد الرحلات بسبب وجود عشرات الطائرات  العائدة للقادة العرب ولرؤساء الوفود وصعوبة ترتيب جدول ملاحة جوي منضبط بخصوصها