بن سلمان والسيسي ساهما في اشعال الحرب في العاصمة الليبية طرابلس
اكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ان السعودية والامارات طالبت الرئيس الامريكي دونالد ترامب دعم "أمير الحرب" الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، على حساب حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وبحسب مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية ومسؤولين سعوديين اثنين فان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نجحوا في الضغط على ترامب ليغير سياسة بلاده في ليبيا، ويدعم حفتر في حربه ضد حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج.
وأضاف المسؤولون للصحيفة الامريكية أن ذلك جاء خلال مكالمة هاتفية بين ولي العهد السعودي وترامب، وأيضا خلال محادثة مع السيسي في البيت الأبيض، ولفتت الصحيفة إلى أن ابن سلمان أبلغ ترامب حينها أن المقاتلين في طرابلس مرتبطون بالقاعدة وتنظيم "داعش"، حسب ما نقلت عن المسؤولين السعوديين والمسؤول الأمريكي.
وتابعت أنه تقريبا بعد نحو أسبوع، تحديدا في 15 نيسان/ أبريل الماضي، اتصل ترامب بحفتر وأشار إلى دعمه لعملياته، وفق ما أفاد البيت الأبيض، ومضت الصحيفة الأمريكية بالقول إن قرار ترامب خالف سياسة واشنطن في ليبيا على مدار سنوات، التي دعمت حكومة الوفاق الوطني وشاركت مع قواتها .
وأشارت إلى أن الخارجية الأمريكية - لحين اتصال ترامب بحفتر- كانت تدين هجوم حفتر (على طرابلس)، منضمة إلى الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتناحرة.
وكان ترامب بحث خلال اتصاله بحفتر "رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر"، حسب ادعاء البيت الأبيض.
وحسب الصحيفة الأمريكية، يظهر دور ابن سلمان في قرار ترامب تجاه ليبيا نفوذ الأول المستمر في البيت الأبيض، رغم انتقادات من الكونغرس على خلفية دوره في قتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في اسطنبول، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت وسائل اعلام غربية اكدت ان النظام السعودي كان كريما للغاية مع اللواء الليبي خليفة خفتر ومده بملايين الدولارات لشن هجومه على العاصمة طرابلس، وابدى مسؤولين سعوديين تأكيدهم تمويل النظام "بسخاء" للحرب التي يشنها الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة طرابلس.
وجاء عرض التمويل السعودي خلال زيارة "حفتر" الى البلاد ولقائه الملك السعودي التي مثلت حلقة ضمن سلسلة لقاءات عقدها مع شخصيات أجنبية في الأيام التي سبقت بدء حملته العسكرية في 4 أبريل/نيسان، وأكد المستشارون السعوديون أن "حفتر" قبل العرض السعودي، وعلق أحدهم على ذلك بقوله: "لقد كنا كرماء للغاية"، في إشارة إلى إغداق الرياض لقيمة تمويل كبيرة.
ارسال التعليق