بن سلمان يمول مراكز "فكرية وبحثية" لصياغة الإسلام وفقاً لرؤية CIA
في ظل تكاثر المراكز الفكرية والمؤسسات البحثية الممولة من قبل النظام السعودي، فان ولي العهد السعودي يولي ثلاثة مراكز تحديدا اهتماما خاصا وكبيرا وذلك في مسعى لايجاد اسلام جديد مطابق للمواصفات الامريكية المسموح وبما يتناسب مع مصالحه في الوصول الى سدة العرش.
وبحسب حساب “العهد الجديد” الشهير فأن ولي العهد السعودي يولي ثلاثة مراكز تحديدا اهتماما خاصا وكبيرا، لأنه يُعوّل عليها في تقديم نفسه للغرب كـ “محارب للإرهاب والتطرف”، وذكر أسماء هذه المراكز وهي المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال)، ومركز الحرب الفكرية، بالإضافة لمجمع الملك سلمان للحديث.
والمهمة الجديدة لهذا المراكز تقديم بن سلمان لنفسه امام الغرب كمحارب للإرهاب والتطرف و صياغة الإسلام وفقاً لرؤية CIA، وهو ما يتقاطع مع التطورات الاخيرة حيث جرى في السعودية عملية تطهير واسعة النطاق استهدفت الأسرة الحاكمة منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة في يونيو 2017، إذ تمت إزالة منافسيه الرئيسيين، كابن عمه محمد بن نايف ولي العهد السابق ووزير الداخلية المسؤول عن الأجهزة الأمنية، ومتعب بن عبد الله الرئيس السابق للحرس الوطني، ووضعوا قيد الإقامة الجبرية.
وكانت الأستاذة بكلية لندن للاقتصاد مضاوي الرشيد، قالت إن ابن سلمان “من خلال سجن أعدائه وخصومه وإجبارهم على أداء اليمين الدستورية أكد أن سلطته لن تكون محل نزاع عند وفاة والده”، واستنكرت “الكذبة المنهجية” التي نسبتها لابن سلمان وهي إعلانه مكافحة الإسلام الراديكالي والترويج المزعوم لإسلام أكثر تسامحا.
وكتبت مضاوي الرشيد في مجلة لندن ريفيو أن “الكذبة تبدأ بادعاء أن التطرف كان استيرادا من الخارج للمملكة العربية السعودية، وتجذر عام 1979، مما يعني أن الثورة الإيرانية كانت السبب إلى حد ما”، حسب مضاوي.
وأضافت أن محمد بن سلمان حريص على ألا يذكر تصدير الإسلام الراديكالي إلى العالم الإسلامي لمساعدة الولايات المتحدة أثناء الحرب الباردة، عندما كانت الهيمنة الأميركية مهددة من قبل الشيوعية والقومية.
ارسال التعليق