تركي الفيصل: السعودية لن تطبّع.. ولا تطور بأزمة الخليج
التغيير
قال الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات الأسبق، إن بلاده لا تحضر للتطبيع مع "إسرائيل"، وإن مصداقية المملكة "أعلى بكثير" من مصداقية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نافياً في الوقت نفسه وجود حل مرتقب للأزمة بين الرياض والدوحة.
جاءت تصريحات الفيصل تعليقاً على أنباء عن لقاء بين محمد بن سلمان ونتنياهو، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، الخميس.
وأضاف: "وزير الخارجية فيصل بن فرحان أنكر ذلك كلياً، وللأسف وسائل الإعلام تتبع ما يصدر من إسرائيل ولا تتبع ما يصدر من المملكة".
وتابع: "المملكة نفت ذلك، وأعتقد أن مصداقية المملكة يجب أن تكون أعلى بكثير من مصداقية شخص مثل نتنياهو، شخص متهم في بلده بأنه كذب على الشعب الإسرائيلي في عدة أمور، فكيف يصدقون واحداً كذاباً ولا يصدقون واحداً صادقاً في كل إصداراته السابقة".
وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك تحضيرات للتطبيع بين المملكة و"إسرائيل" قال الفيصل: "ليس هناك تحضير لأي شيء، المملكة موقفها ثابت، والملك في خطابه لمجلس الشورى ذكر أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى، وأن المملكة ملتزمة بالمبادرة العربية للسلام".
الأزمة الخليجية
وبعد أنباء جادة حول حل مرتقب للأزمة الخليجية المستمرة منذ يونيو 2017، قال الفيصل إنه لايوجد تطور في ملف الأزمة "على حد علمه".
وتابع: "كما أشاهد في وسائل الإعلام من تصريحات للمسؤولين يبدو أنه ليس هناك أي تطور في هذا الملف حتى الآن".
وأضاف أنه "إذا كانت هناك أمور في الخفاء فهذه لا أعلمها". وتابع: "بالتالي ننتظر ما سيأتي في المستقبل إن شاء الله".
وكانت وكالة "بلومبيرغ" قالت، الخميس، إن دولة قطر والمملكة تقتربان من صفقة "أولية" لإنهاء الأزمة بينهما، وذلك بوساطة أمريكية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن الصفقة محل الحديث لا تشمل الدول الثلاث الأخرى المشارِكة في مقاطعة قطر منذ يونيو 2017، وهي مصر والإمارات والبحرين.
وأكد تلك الأنباء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأشار إلى أن بلاده متفائلة بحل الأزمة الخليجية، مضيفاً: "لا نستطيع القول إن جميع المشاكل ستحل في يوم واحد"، وأن "وحدة الخليج ستكون لمصلحة الجميع".
ارسال التعليق