التغيير

شهدت المعارك الدائرة في جبهات شمال غرب مدينة مأرب، تطورات ميدانية متسارعة، اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر ميدانية، أن قوات حكومة صنعاء، حققت تقدماً عسكرياً جديداً خلال المواجهات العسكرية التي تخوضها ضد قوات التحالف والقاعدة على التخوم الشمالية الغربية لمدينة مأرب، مما ضيق الخناق أكثر على قوات التحالف داخل مدينة مأرب، وسط أنباء عن هروب مرتقب لقوات المملكة من المدينة.

إنجازات ميدانية جديدة

وأوضحت مصادر محلية في محافظة مأرب لـ”وكالة الصحافة اليمنية”، إن قوات صنعاء خاضت خلال الساعات الماضية معارك شرسة ضد قوات التحالف والقاعدة، تمكنت خلالها السيطرة على مواقع قوات التحالف في منطقة لعيرف “اليعيرف” الاستراتيجية غرب مديرية رغوان، والتقدم باتجاه مواقع قوات التحالف في جبل “الصفراء” و”حقة البس”، حيث تدور حالياً معارك عنيفة بين الطرفين، وسط أنباء عن انهيارات متسارعة في صفوف التحالف والقاعدة.

وأوضحت المصادر، أن قوات حكومة صنعاء، شنت هجوم واسع باتجاه مواقع التحالف في منطقة “حمة البس”، تمكنت فيه من تدمير شاحنتين عسكريتين بمن فيها من مجندي التحالف، كما تمكنت من اغتنام عتاد عسكري.

ووفقاً للمصادر، فأن المعارك امتدت من مديرية رغوان باتجاه منطقة النضود ووصولاً إلى المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظتي مأرب والجوف.

المصائد تفتك بزحوفات التحالف

وعلى صعيد أخر تمكنت قوات الجيش واللجان، من إحباط زحف شنته قوات التحالف باتجاه المناطق التي وقعت بقبضة قوات صنعاء خلال الساعات الماضية في منطقة “لعيرف” الاستراتيجية، وأجبارها على الانسحاب باتجاه مواقعها في “جبل الصفراء” غرب المديرية.

يأتي ذلك بعد ساعات من شن قوات التحالف هجوماً عسكرياً فاشلاً باتجاه مواقع قوات حكومة صنعاء، في “عدوان” و”اسداس” مركز مديرية رغوان. على أمل استعادة جبهة الكسارة التي سيطرة عليها قوات صنعاء منذ ابريل الماضي.

وأوضحت المصادر بأن قوات التحالف زحفت من مواقعها في منطقة الكنائس، باتجاة منطقة “لعيرف” وعدوان واسداس، قبل أن تقع في كمين محكم نصبته لها قوات صنعاء التي تمكنت من تنفيذ التفاف ناجح جراء التقدم من مواقعها في “حلحلان” باتجاة صحراء “النضود”، لتوقع قوات التحالف والقاعدة في المصائد التي تنصبها قوات صنعاء .

استنزاف مستمر للقادة

وأفادت المصادر، أن قوات التحالف، تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، خلال المواجهات مع قوات حكومة صنعاء في جبهة رغوان، سقط فيها العشرات ما بين قتيل وجريح، أبرزهم مصرع العقيد “عبدالجبار مبخوت الراعي”، والعقيد “عبدالحق التيباس”، والعقيد “محمد عبده مزاحم”، والمقدم “يحيى المطرقي”، والمقدم “حمد حسن الطليلي”، والملازم علي محمد سويدان معشي”، والملازم “شايف طاهش المرواني”، والملازم “بلال السودي”.

وكانت قوات التحالف والقاعدة قد تكبدت خلال الأيام الماضية، خسائر فادحة جراء هجماتها العسكرية الفاشلة باتجاه مواقع قوات صنعاء في جبهة رغوان، سقط فيها العشرات من قوات التحالف ما بين قتيل وجريح، أبرزهم مصرع القيادي في حزب الإصلاح “صالح الروساء”، العقيد “معين علي مجرش” أركان حرب “اللواء السادس” والعميد “بكر صالح البكيلي” أركان حرب “اللواء 161” والعميد “جميل صبحان ” رئيس عمليات “اللواء  161 مشاة”، العميد “مفرج الوبس” رئيس عمليات “اللواء 101 مشاة”، والرائد “خليفة النويهي قائد “الكتيبة الأولى”، والعقيد “مبارك حمد العصار”.

غارات الطيران تفشل

في غضون ذلك واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على عدد من مناطق المواجهات شمال غرب مدينة مأرب، خاصة المناطق التي سيطرت عليها قوات صنعاء، خلال الساعات الماضية وذلك في محاولة لايقاف تقدم قوات صنعاء باتجاه مركز المدينة، عبر البوابة الشمالية الغربية للمدينة .

وأكدت المصادر، أن الطيران الحربي لقوات التحالف، شن خلال الساعات الماضية 6 غارات على مديرية رغوان.

التحالف يعد العدة للهروب

وكشفت ذات المصادر، أن قوات التحالف سحبت 4 عربات اتصالات عسكرية مخصصة لما تسمى ب””الحرب الإلكترونية” من داخل معسكر التحالف في منطقة “صحن الجن” شمال مدينة مأرب، باتجاه منفذ الوديعة الحدودي.

وأوضحت المصادر، ان 3 سيارات ذات دفع رباعي و 4 مدرعات عسكرية و 6 عربات نقل عسكرية نوع “طقم”شوهدت وهي ترافق عربات الاتصالات الأربع.

ويرى المراقبون، ان سحب التحالف لشبكة الاتصالات العسكرية من مدينة مأرب، مؤشرا على قرب سقوط المدينة بيد قوات حكومة صنعاء.