توبيخ أممي وأوروبي لانتهاك حرية الرأي والتجمع في السعودية
التغيير
قوبلت انتهاكات نظام آل سعود لحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والنقابي في المملكة، بتوبيخ أممي وأوروبي.
وهاجمت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه، نظام آل سعود الذي يعتقل المئات في سجونه؛ بمجرد التعبير عن الرأي.
وقالت المفوضية ميشيل باشيليه، في تصريحات علنية نادرة بشأن المملكة، إن هناك أشخاصا “محتجزون ظلما” في المملكة.
وطالبت باشيليه نظام آل سعود باحترام حرية التعبير والحق في التجمع السلمي.
ورحبت بالإفراج في وقت سابق من هذا الشهر عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، مضيفة: “لكنني آسفة لاستمرار احتجاز آخرين ظلما”.
ودعت باشيليه نظام آل سعود إلى صياغة أطر عمل تشريعية لدعم الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات في المملكة.
كما عبر الاتحاد الأوروبي في كلمة ألقاها السفير البرتغالي روي ماسييرا عن قلقه من استخدام المملكة لأجهزة مكافحة الإرهاب.
والأجهزة الأمنية لمحاكمة المدنيين والنشطاء الذين تعرضوا للاحتجاز لفترات طويلة، بما في ذلك الحبس الانفرادي.
وقال السفير ما سييرا، خلال كلمته في مجلس حقوق الإنسان بدورته المنعقدة: “مع الوضع في الاعتبار إصلاحات نظام العقوبات والتراجع الكبير في استخدام عقوبة الإعدام”.
يدعو الاتحاد الأوروبي إلى مزيد من الاهتمام بحقوق العمال المهاجرين وحقوق المرأة وحرية التعبير والدين أو المعتقد.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية إن القمع المستمر وغياب المجتمع المدني داخل المملكة يشكلان عقبات رئيسية أمام إحراز التطور والتقدم.
وأبرزت المنظمة أن قمع المجتمع المدني المستقل والأصوات الناقدة التي يمكن أن تقدم ردود فعل موضوعية تقلل من فرص نجاح جهود الإصلاح التي أعلنت عنها المملكة مؤخراً.
وأشارت إلى أن إفراج السلطات عن بعض المعارضين والنشطاء المحتجزين ظلما.
بمن فيهم الناشطتان في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول ونوف عبد العزيز.
“إلا أنهن ما زلن يخضعن لقيود تعيق قدرتهن على التحدث علنا دون خوف من الانتقام”.
وأكدت أن هناك رجال دين بارزون ومثقفون وأكاديميون ونشطاء حقوقيون معتقلون منذ 2017 خلف القضبان.
وختمت المنظمة الدولية: يظهر استهداف السلطات التعسفي والمسيء للمعارضين والناشطين وغياب المحاسبة التام للمسؤولين عن الاعتقالات والتعذيب أن سيادة القانون في المملكة ضعيفة وأن القيادة في المملكة تقوضها متى شاءت.
ارسال التعليق