توثق المملكة تطبيعها مع الصهاينة عن طريق مسلسل أم هارون
يثير مسلسل “أم هارون”، المتوقع عرضه خلال شهر رمضان المبارك، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر نشطاء عرب أن المسلسل الذي يتناول “مأساة” اليهود في الكويت، هو محاولة للتطبيع مع إسرائيل.
المسلسل أنتجته قناة ام بي سي السعودية، وكتبه علي شمس ومحمد شمس، وأخرجه محمد جمال العدل وتؤدي فيه الفنان الكبيرة حياة الفهد دور البطولة (أم فهد)، حيث يسلط المسلسل الضوء على مأساة هذه المرأة المنبوذة اجتماعيا بسبب ديانتها “اليهودية”.
ودوّن الناشط الكويتي حسين الفضيلي “اختيار فنانة كويتية ( ام هارون ) لهذا التوقيت لعمل تلفزيوني تقدم فيه مظلومية اليهود في الكويت هي من صور التطبيع مع الكيان الصهيوني المرفوضة جملة وتفصيلا. والغريب في الأمر أن هذه الفنانة لم تخف عنصريتها ضد الوافدين بسبب فيروس كورونا”.
وفي بيان أصدره يوم الأحد، اتهم تجمع “اتحرّك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع مع إسرائيل” في الأردن، صناع مسلسل “أم هارون” بالتطبيع مع إسرائيل، وأشار إلى أن أحداث المسلسل “تتمحور حول الدعوة إلى التعايش مع العدو الصهيوني، وذلك من خلال طرحه للقضية علي أنها قضية ذات طابع ديني، حيث يتم فيه تمييع الصراع مع العدو؛ أحداث المسلسل هي احداث حقيقية عن توظيف اليهود العرب في المخطط الصهيوني وهجرة اليهود من الدول عربية خصوصا الخليج العربي، ام جان “ام هارون” عملت قابلة في البحرين لمدة 40 عاما، وهي يهودية كانت تعيش هناك ومن ثم توجهت إلى “اسرائيل” وأكملت حياتها كمواطنة صهيونية هناك، وهذا المسلسل يدعو للتعايش مع اليهود العرب منهم الذين اصبحوا من أهم العوامل التي يعتمد عليها الاحتلال في شرعنة وجوده في المنطقة”.
وأضاف البيان “نأمل أن يتم تجريم تلك الممثلة المذكورة ومقاضاتها من قبل السلطات الكويتيه لقيامها بخرق معايير المقاطعة، فالموقف الرسمي الكويتي كما الشعبي هو موقف مُشرِّف تجاه القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خاصة، ورافض لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني”.
وتسائل ناشط يُدعى فهد عن “الأهداف المستفادة من مسلسل يحكي قصة يهودية تعاني في الخليج؟ هل تبث إسرائيل مسلسلات عن قصة مسلم في سجونها، أو بيت هدمته على أصحابه لمستوطنيها، أو قصة آلاف الأسر الفلسطينية التي مزقت أجسادهم طائراتها؟ هل تتفاخر شاشاتها بمنظر محمد الدرّة وهي تُمطره بالرصاص؟
ودون الناشط زكي الصالح “لا أرى ضرورة للتحسس من مسلسل ام هارون فاليهود عاشوا في بعض دول الخليج وكذلك كانوا متجذرين في كثير من البلدان العربية وقد نالهم الظلم والتعسف وتم تحميلهم وزر إنشاء دولة الكيان الصهيوني، بعد مشاهدة المسلسل يجوز لنا تقييمه والحكم عليه إذا كان هدفه التطبيع، وهو مرفوض لدينا”.
وأضاف الصحافي الكويتي علي العجيل “أعتقد من الإجحاف أن نقول إن اليهود لا يمثلون شيئا في الكويت. هم مكون من مكونات المجتمع الكويتي ساهموا بالحركة الاقتصادية والحركة الفنية وغيرها من الإسهامات. هاجروا من الكويت بسبب خوفهم بعد تأجيج الشارع العربي ومن ضمنه الشارع الكويتي والذي حصل بعد هزيمة العرب في حرب فلسطين”.
هم مكون من مكونات المجتمع الكويتي ساهموا بالحركة الاقتصادية والحركة الفنية وغيرها من الاسهامات... هاجروا من الكويت بسبب خوفهم بعد التاجيج الشارع العربي ومن ضمنه الشارع الكويتي و الذي حصل بعد هزيمة العرب في حرب فلسطين.
يُذكر أن بطلة العمل، الفنانة حياة الفهد، أثارت قبل أيام جدلا كبيرا بعد دعوتها إلى ترحيل الوافدين من البلا خلال انتشار فيروس كورونا المستجد، وهو ما دعا البعض إلى اتهامها بـ”العنصرية”، إلا أنها ردت على هذه الاتهامات بالقول إن الكويت بلد صغير ولا يمكنه تحمل هذه الأعداد الكبيرة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد بسبب وباء كورونا.
ارسال التعليق