حتى إجراء الانتخابات.. السعودية تؤجل صفقات سلاح أمريكية
التغيير
كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الدفاع في المملكة أجلت إبرام عدة صفقات أسلحة مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وذكرت المصادر أن نائب وزير الدفاع ، الأمير "خالد بن سلمان" قال إن الصفقات المؤجلة تشمل شراء أنظمة دفاع جوي إضافية، إضافة إلى أسلحة ومعدات لصالح القوات البحرية الملكية، وفقا لما نقله موقع "تاكتيكال ريبورت"، المعني بشؤون الاستخبارات.
وجاء تأجيل الصفقات بدافع من محمد بن سلمان، حاكم المملكة الفعلي، وزير الدفاع، منذ شهور؛ إذ يرى تأجيل إبرام صفقات أسلحة كبيرة مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حتى انتهاء فترة الحملة الانتخابية.
وحسب المصادر، فإن الملك "سلمان بن عبدالعزيز" يوافق على رؤية ابنه محمد، لكنه يفضل أن تظل وزارة الدفاع على اتصال بالبنتاجون في هذه المرحلة، خاصة أن الأخيرة طالما سعت دائما إلى عدم إخضاع علاقات التسلح بين المملكة و أمريكا لأي ضغط سياسي.
كانت مصادر الموقع ذاته أفادت، في 31 أغسطس/آب الماضي، بأن "ترامب" يفضل التركيز على مزايا إبرام الولايات المتحدة صفقة مبيعات عسكرية مع المملكة قبل الانتخابات الرئاسية؛ إذا كانت تمثل "عرضا كبيرا يكون قادرا على الترويج له عبر القول بأنه يخلق العديد من الوظائف".
وحسب المصادر، فإن "إعلان كبير لصفقة كبيرة" هو فقط ما يدفع "ترامب" للمخاطرة بمواجهة الانتقادات اللاذعة بشأن دفاعه عن "بن سلمان" في قضية اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".
ورغم توجه الرئيس الأمريكي، إلا أن كبار المسؤولين في البيت الأبيض يعتقدون أنه من غير المرجح أن يتم الانتهاء من أي صفقة أسلحة كبيرة مع المملكة قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبلة.
ارسال التعليق