صحيفة: تركيا حليف أفضل للسعودية بالمنطقة.. لماذا؟
التغيير
أكدت صحيفة تركية، أن التعاون بين الرياض وأنقرة، سيكون مفيدا للجانبين، مشيرة إلى أن تعزيز الشراكة سيتيح للمملكة الاستفادة من الصناعات الدفاعية التركية.
وقالت صحيفة "يني عقد" في تقرير ترجمته "التغيير"، إن تسلم الرئيس الديمقراطي جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة سيؤثر على التوازنات في الشرق الأوسط، بعد سياسة أمريكية لدونالد ترامب قدم فيها الدعم غير المحدود للاحتلال الإسرائيلي والإمارات ومصر و المملكة ، وشدد فيها عمليات الحظر على إيران.
وأضافت أنه من المتوقع أن يعيد جو بايدن العلاقات مع إيران باتفاق النووي بدلا من مهاجمتها، وهو ما يقلق الاحتلال الإسرائيلي بالإضافة لدول عربية.
وأشارت إلى أن آل سعود لا يشعرون بالراحة تجاه الوضع الجديد، ولذلك فإهم يبحثون الآن عن حلفاء جدد ضد إيران، وقد جاء الاتصال الهاتفي بين الملك سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، تبعه لقاء بين وزيري خارجية البلدين.
ورأت الصحيفة التركية أنه من الجيد فتح صفحة جديدة مع المملكة، التي لم تدرك قيمة تركيا كحليف لهم.
وأضافت أن الحكومة التركية تولي اهتماما كبيرا تجاه الأراضي المقدسة في المملكة لاسيما مكة المكرمة والمدينة المنورة، لذلك فهي آخر دولة قد تنظر إليها تركيا كعدو لها.
وأشارت إلى أن مشكلة المملكة أنها وقعت ما بين التبعية للإمارات، ومحاولة التقرب من الاحتلال الإسرائيلي، ولم يجلب لها ذلك أي فائدة، وفي الوقت الذي حافظت فيه تركيا على مواقفها تجاه الاحتلال وإيران، قام آل سعود بتغيير مواقفهم مرات عدة.
ولفتت إلى أنه على الرغم من أنه لم يكن أي نشاط تركي يلحق الأذى بالحكومة في المملكة ، فقد قتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه التصرفات لم تضر بتركيا إطلاقا، وإن حاول آل سعود الآن البحث عن نمط الحداثة، فإن صورة "السلطات القاتلة" لن تتغير.
وأضافت الصحيفة، أنه رغم ذلك، كان الرئيس التركي يشير في تصريحاته إلى "الجناة" في جريمة قتلة خاشقجي، وليس إلى السلطات في المملكة ، كما أنه حافظ على علاقاته بالملك سلمان، والتي بفضلها بدأت الآن تنبت مرة أخرى.
وشددت الصحيفة على أن عودة العلاقات التركية مع المملكة إلى طبيعتها، يتطلب من الرياض بذل الجهد لمنع تدهورها مرة أخرى.
وأكدت أن تركيا يزداد نفوذها وأصبحت قوة إقليمية، وتمكنت من الإبداع في الصناعات الدفاعية، ورغم القيود عليها فقد تمكنت من إنتاج الطائرات المسيرة، ومن المقرر أن تدخل طائرات الهيلوكبتر محلية الصنع في الخدمة في غضون عام، ولم يتبق لها سوى إنتاج الطائرات النفاثة والدبابات التي تواصل جهودها من أجل ذلك على قدم وساق.
وأضافت، أنه إذا أصبح آل سعود شركاء أو عملاء لهذه المشاريع التركية، فسيكون مربحا لكلا الجانبين، وبدلا من شراء الأسلحة الغربية باهظة الثمن، فسيكون لصالحهم شراء الأسلحة التي هم شركاء في إنتاجها وبتكلفة أرخص.
وشددت على أن تركيا تسعى لأن تكون علاقتها ودية مع جميع الدول الإسلامية، وبات استخدام الأسلحة التركية واضحا في الدول المتحالفة معها لاسيما أذربيجان وليبيا، كما أنه يمكن للمملكة ودول أخرى الالتحاق بهذه القافلة.
وتابعت بأن تعزيز التعاون بين تركيا والمملكة ، يسهم في اتخاذ الرياض خطوة للأمام برفع الحصار عن الدوحة، مشيرة إلى أن قطرة تشكل قوة ناعمة لا يستهان بها والأمريكيون يقرون بذلك.
ارسال التعليق