صحيفة روسية: تكلفة حرب اليمن وراء زيارة موسكو
رغم مضى أسبوعان على زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو، إلا أن الصحافة الروسية ما زالت إلى الآن تطرح أسبابا مختلفة حول زيارته تلك؛حيث كشفت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) وفي تصورها الخاص لهذه الزيارة أن المملكة السعودية في ورطة وأزمة اقتصادية وتبحث عن الخروج منها من خلال تلك الزيارة.
وأوضح مقال للصحفى نيقولاي فاردول الذي نشرته الصحيفة أن الزيارة هذه اعتراف واقعي بأن روسيا قادرة على التأثير في تطور الأوضاع في الشرق الأوسط. وبعد هذه الزيارة، لا توجد أية شكوك في دور روسيا المهم في السياسة العالمية.
مع ذلك، يرى المقال أن الاقتصاد هو هدف الزيارة المهم وليس السياسة. ولمح المقال إلى مشاكل السعودية الاقتصادية الناتجة عن تراجع أسعار النفط.
وتعقد الرياض آمالا بـ 90 في المائة على النفط. وتدرك الرياض ضرورة حل هذه المشكلة (بلغ النقص في الميزانية في عام 2017، 15 % من الناتج المحلي). وانخفض حجم الاحتياطيات منذ عام 2014، من 737 مليار دولار إلى 487 مليار دولار خاصة بعد تورطها فى حرب اليمن من خلال قيادتها للتحالف والفاتورة الباهظة التى تتحملها.
وتخطط الرياض لتنويع اقتصادها وانطلاقاً من العام المقبل من المخطط إجراء عدد من التدابير. كما تخطط الرياض للتحول إلى مركز المال الرئيسي في الشرق الأوسط وذلك عن طريق العرض العام الأولي لشركة Saudi Aramco. وتحتاج السعودية إلى أسعار النفط العالية وذلك من أجل الميزانية وبيع ناجح لأسهم أرامكو. ولكن أسعار النفط العالية تعد دعوة لمنتجي النفط الصخري الأمريكيين الذي تسببوا في انهيار أسعار النفط عام 2014.
ويشير المقال إلى أنه بعد لقاء بوتين مع الملك سلمان، ارتفعت أسعار النفط. ويطرح كاتب المقال سؤالا: على ماذا اتفق بوتين والملك السعودي؟ وتشير التعليقات الرسمية إلى أن الزعيمين واثقان في فعالية سياسة أوبك، كما بحثا في إمكانية الإجراءات الأخرى لتحديد إنتاج وتصدير النفط من أجل الحفاظ على أسعار النفط العالية. وأشار الكاتب إلى أن شركات منتجة للنفط ترغب في إنتاج النفط وتدشين مشاريع جديدة ولكن ليس منتجو النفط هم من يتخذون القرارات. وكان هذا الموضوع على رأس المباحثات في الكرملين أيضا.
ارسال التعليق