ظهرت صور أقمار اصطناعية حجم الضرر الذي لحق بمحطة ضخ النفط رقم 8 التابعة لشركة أرامكو، التي استهدفها هجوم بطائرات مسيرة شنته جماعة الحوثي في اليمن يوم الثلاثاء الماضي.

وتظهر الصور الملتقطة بعد يوم واحد من الهجوم، الأضرار التي لحقت بالمحطة رقم 8 في خط الأنابيب “شرق غرب” الذي ينقل النفط من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي.

كما تظهر الصور كسراً في أنبوب النفط بطول أربعة أمتار وتسرباً نفطياً غطى مساحة ألف متر مربع في اليوم التالي للهجوم. وتكشف الصور أن الهجوم استهدف الأنبوب مباشرة وبدقة.

وقد أعلنت جماعة الحوثي الثلاثاء الماضي تنفيذ هجمات بسبع طائرات مسيرة على منشآت حيوية في محافظتي الدودامي وعفيف بمنطقة الرياض، وقالت إن الهجمات أدت إلى توقف كامل لخط النفط في تلك المنطقة.

واعترفت الحكومة السعودية بوقوع الهجمات، وقالت إنها لا تستهدف المملكة فقط، بل أمن إمدادات الطاقة للعالم أجمع.

وأعلنت جماعة الحوثي في اليمن أن هجومها الأخير على منشآت نفطية في السعودية يمثل تدشينا لعمليات عسكرية تستهدف بنك أهداف يضم 300 هدف حيوي وعسكري. ونقلت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين عن مصدر عسكري قوله إن “العملية الأولى التي تستهدف بها قواتنا المسلحة أول هدف في قائمة الأهداف المعلن عنها في مارس الماضي ليتبقى ضمن بنك الأهداف 299 هدفاً”.

وأوضح المصدر أن هذه الأهداف تشمل “مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية على امتداد جغرافيا الإمارات والسعودية، وكذلك المنشآت والمقرات والقواعد العسكرية التابعة للعدوان في اليمن”، في إشارة إلى التحالف العسكري السعودي الإماراتي.

وكانت جماعة الحوثي قد شنت يوم الثلاثاء الماضي هجوماً على محطتين لضخ النفط ضمن خط الأنابيب الذي ينقل النفط السعودي من حقول المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي. وأقرت الحكومة السعودية بالهجوم، وقالت إنه أوقف تدفق النفط في الأنبوب.

وكشفت جماعة الحوثي، عن عملية عسكرية تمكنت من خلالها من السيطرة على مواقع للجيش السعودي في محافظة عسير جنوبي المملكة. وذكر موقع “المسيرة نت” الناطق باسم الحوثيين، أن جماعته سيطرت على عدد من المواقع بعملية هجومية استهدفت مواقع للجيش السعودي في عسير. وأضاف الموقع نقلاً عن مصدر عسكري حوثي أن المسلحين “دمروا أربعة أطقم عسكرية، وأفشلوا محاولة تسلل في ذات الجبهة”. وأكد المصدر إعطاب 3 أطقم عسكرية بقصف مدفعي، مشيراً إلى إفشال محاولة تسلل بذات الجبهة أدت إلى مقتل وجرح العديد منهم. وأضاف أن مسلحي الحوثي “أغاروا على مواقع للمرتزقة قبالة منفذ علب”، مما أدى إلى مقتل عدد لم يحدده. وفي السياق ذاته، قال المصدر ذاته إن عدداً آخر من أفراد الجيش السعودي قتلوا في قصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في موقع الحماد بنجران على الحدود بين المملكة واليمن. وأشار إلى إعطاب 5 آليات للجيش السعودي في قصف مدفعي آخر شرق الدود، في منطقة جيزان جنوب المملكة أيضاً. وقال عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي إن “الحركة ستقابل أي تصعيد سعودي”، مطالباً الرياض “بمراجعة سياستها في المنطقة ووقف عدوانها باليمن”.