قال رئيس تحرير صحيفة راي اليوم ان الفَقرة الأهم في مُقابلة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، لم تَكن تِلك المُتعلّقة بإقامة مدينة استثماريّة كُبرى(نيوم) بمَبلغ يَصل إلى نِصف تريليون دولار على الحُدود مع مِصر والأردن ، ولا عَن الأزمة القطريّة وتَطوّراتها، فقد كان مُصيبًا عندما قال أن هذهِ الأزمة صغيرةٌ جدًّا جدًّا جدًّا، لأنّها ليست من أولويّات المملكة حاليًّا.
واتهم عبدالباري عطوان الاستراتيجيّة السعودية الجديدة بأنها تَقوم على إطالة أمد هذهِ الأزمة مع قطر لأطولِ فترةٍ مُمكنة، لأن السعوديّة وحُلفاءها في دُول التّحالف ليسوا الخاسرين فيها على الإطلاق، وإنّما دولة قطر التي كُلّما طالت الأزمة، زادت خسائرها.
وبين الكاتب الفلسطيني أن القضيّة الأكبر التي وَردت في حديث بن سلمان هي قَوله “الحَرب في اليَمن ستَستمر لمَنْع تَحوّل الحوثيين إلى “حزب الله” آخر على حُدودنا الجنوبيّة”، وهذا يَعني أن هذهِ الحَرب لن تتوقّف من خِلال مُفاوضات تُرضي جميع الأطراف، وتُشكّل مَخرجًا من الأزمة، وإنّما حتى يَتم “اجتثاث” حركة “أنصار الله” الحوثيّة كُليًّا في اليمن، سواء بنَزع سِلاحها طَوعًا، وهذا لن يَحدث، أو من خِلال هَزيمتها عَسكريًّا، وهذا أمْرٌ مَشكوكٌ فيه بشكل كبير على المَدى القَصير على الأقل، فإذا كانت الحَرب في اليَمن ستَستمر للقَضاء على (خَطر) الحوثيين وسِلاحهم، فهذا يَكشف عن الأسباب الحقيقيّة للحَرب في اليَمن، ومَسألة عَودة الشرعيّة إليه برئاسة عبد ربه منصور هادي كانت مُجرّد غِطاءٍ للهجوم السعودي وتدمير البنى التحتية اليمنية وقتل وجرح عشرات الالاف من ابناء اليمن ومن جميع الطوائف، لا أكثر ولا أقل.
ارسال التعليق