التغيير

شهدت اليمن مساء أمس انفراجاً في بعض الملفات التي كانت تحاول المملكة التلاعب بها، ما يشير إلى مساعي المملكة التقارب مع صنعاء خصوصاً أنها تتزامن مع حراك من المملكة باتجاه إيران في المنطقة  لانتشال الرياض من مستنقع اليمن مع قرب سقوط مأرب.

وسمحت المملكة لسيارات الدفع الرباعي بالدخول إلى اليمن بعد أكثر من 40 يوما على قرار المنع والذي تسبب بمعاناة المئات من المغتربين في منطقة صحراوية على الحدود اليمنية مع المملكة وبررته المملكة بذريعة ذهاب السيارات لـ”أنصار الله”.

في سياق آخر، أكدت صنعاء ابرام اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع الفصائل الموالية للمملكة بعد عدة أشهر من وقف المملكة مثل هذه الخطوات في محاولة لتحقيق أجندة خاصة تتعلق بإطلاق سراح جنودها وآخرين من الدول الحليفة لها في العدوان على اليمن.

هذه التطورات على الساحة اليمنية تأتي في وقت تحاول فيه المملكة دفع إيران نحو وساطة مع صنعاء لوقف الهجمات الجوية وسط مؤشرات على إمكانية المملكة تسليم مأرب التي تدنوا من سيطرة قوات صنعاء عليها وهو ما يشير إلى أن الرياض التي استبقت المواجهات المحتدمة في مأرب بطرح مبادرة للحل في اليمن تحاول إغراء صنعاء بغية التوصل إلى اتفاق يحفظ ماء وجه الرياض.