فشل الدول الغربية بمحاسبة ابن سلمان شجعه على جرائمه
قالت شبكة ABC News الأمريكية إن التقارير الحقوقية تقدم لمحة عما تبدو عليه العدالة في السعودية الآن.
وذكرت الشبكة في تقرير أن ذلك بعد تشجيع الحكومات الغربية لمحمد بن سلمان، وفشلت بمحاسبته على مقتل خاشقجي.
وأشارت إلى أن ذلك فضلاً عن عديد الجرائم والانتهاكات الأخرى في السعودية.
فيما قال موقع “ميدل آيست مونيتور” البريطاني إن الغرب بات يُنظر إلى ابن سلمان على أنه زعيم متهور وغير موثوق به.
وأوضح الموقع واسع الانتشار في تقرير له أن الخلاف بين أمريكا والسعودية آخذ في الاتساع مع قدوم ابن سلمان.
وبين أن العلاقات توترت فعلًا عقب موقف الرئيس جو بايدن من مقتل جمال خاشقجي، وحرب اليمن، وتأجيل منح حصانة ابن سلمان من المحاكم الأمريكية.
وذكر الموقع أن الرياض تدرك أنها لا تستطيع بسهولة تنويع إمدادات الأسلحة لجيشها.
والذي جهزته ودربته أمريكا، منذ أن أقاما علاقتهما ذات المنفعة المتبادلة في 1945.
وأكد أن الرياض خاطرت بغضب واشنطن عندما أصرت على خفض انتاج النفط، وجعلت بايدن يتعهد بعواقب على العلاقات بين السعودية وأمريكا.
وقال الموقع إن “السعوديين يعتقدون أن بإمكانهم استيعاب خيارات انتقامية أمريكية محدودة”.
فيما قال مركز دراسات مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية CFR إن السعودية أسوأ من أي وقت مضى.
وشدد على أنها أصبحت دولة بوليسية حقاً، يقودها زعيم متهور هو محمد بن سلمان.
وذكر المعهد في تقرير أن ذلك يؤدي لمزيد من المخاطر داخل المملكة، وجزء من التعقيد في علاقة أمريكا وكيفية تعاملها مع السعودية.
وبين أن ما يحدث داخل المؤسسة الدينية في السعودية يشبه إلى حد كبير ما يحدث داخل العائلة المالكة.
وأشار المركز إلى أن “خلف الكواليس هناك احتمالية بحدوث رد فعل عنيف، إذا ما تم تحدي ابن سلمان بطريقة جادة”.
وتساءل: “لماذا توفر أمريكا ضمانات أمنية لنظام ديكتاتوري، وزمرة ملكية ديكتاتورية؟.. إن ما يفعله ابن سلمان داخل السعودية أمر شائن”.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان حول المملكة لدولة بوليسية مع تدشينه لحقبة سوداء غير مسبوقة من القمع.
وأكد المركز في بيان أنه ومنذ تولي ابن سلمان ولاية العهد نجح بتحويل السعودية إلى دولة بوليسية بامتياز.
وأشار إلى أن السعودية تجري فيها الإعدامات بلا دليل وتُصادر فيها الحريات.
وذكر المركز أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة للرياض ستسهم بتدهور أوضاع حقوق الإنسان بالمملكة.
وأكد أن إدارة بايدن لا تضع الملف كأولوية بالنسبة لها، مبينًا أن موقفها أيضًا من قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي “غامض”.
ارسال التعليق