يرى خبراء ومراقبون أن الدافع الاكبر لانعقاد قمة ابوظبي هو التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة الفلسطينية.

يقول باحثون سياسيون، إن قمة أبوظبي جاءت نتيجة التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية والدولية، موضحين أن الخوف من انفجار الوضع داخل الضفة الغربية وانعكاس هذا الانفجار على الاردن ومصر هو اساس انعقاد قمة ابوظبي الطارئة.

ويوضح الباحثون السياسيون ان الساحة الفلسطينية تشهد تطورات خطيرة لا سيما في ظل عدوانية الحكومة الصهيونية المتطرفة الجديدة، وكذلك اقتحام بن غفير للمسجد الاقصى ومنع السفير الاردني من دخول المسجد المبارك، معتبرين منع السفير الاردني من دخول المسجد الاقصى من قبل حكومة الاحتلال، بأنه رسالة صهيونية شديدة اللهجة للاردن بان الصهاينة هم اصحاب السيادة والقرار في المسجد الاقصى المبارك.

ويشير الباحثون السياسيون الى أن التطورات على الساحة الدولية وتغيير المعادلة وتداعيات الحرب في أوكرانيا من القضايا الملحة التي ساهمت في عقد قمة ابوظبي الطارئة.

ويؤكد الباحثون السياسيون أن غياب السعودية عن هذه القمة يحمل دلالات كبيرة، حيث اتجهت مصر والاردن الى الامارات للمساهمة في حل المأزق الاقتصادي الذي تعاني منه كلا الدولتين بدلا من السعودية.

من جانبهم يقول محللون سياسيون، ان قمة ابوظبي مبادرة لاستغلال علاقات الامارات بالمنطقة، واشراك دول الخليج الفارسي في التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية.

وحول غياب السعودية عن القمة، قال المحللون السياسيون، إن السعودية دائما تفضل ان تكون هي مركز الحدث وليس فقط طرفا مدعوا لاجتماع تم ترتيبه من قبل الاخرين، كذلك انزعاجها من توجه الاردن ومصر الى الامارات، مشيرين الى أن الغياب السعودي عن هذه القمة يعكس نوعا من البرودة في العلاقات بين الاردن والسعودية.

على خط آخر يقول سياسيون مصريون، إن قمة ابوظبي جاءت نتيجة، رصد الاردن ومصر مخطط مبيّت للهجوم على المسجد الاقصى من قبل الاحتلال، وكذلك الضغط الأميركي على العالم العربي من أجل ان يتخذ موقفا منسقا مع الموقف الغربي ضد روسيا.

ويرى السياسيون المصريون أن سبب غياب السعودية من قمة ابوظبي هو شعورها بالاحراج من اقتراب تنفيذ المخطط الصهيوني لهدم المسجد الاقصى المبارك، لانها لا تريد ان تأخذ موقفا صريحا حيال هذا الموضوع، خاصة بعد كشف علاقاتها السرية مع كيان الاحتلال.

وحول اثارة موضوع سد النهضة في قمة أبوظبي قال السياسيون المصريون ان مصر ستطرح موضوع سدة النهضة في هذه القمة.