قبائل يمنية تنشق عن التحالف السعودي وتدعم أنصار الله
التغيير
تلقى التحالف بقيادة مملكة آل سعود، ضربة وهزيمة جديدة في اليمن، عبر إعلان قبائل يمنية انشقاقها عنه ودعمها لجماعة أنصار الله.
وأفادت وسائل إعلام يمنية بأن أنصار الله يستعدون لإعلان السيطرة على مدينة مأرب، شمال شرق العاصمة صنعاء، بعد استيلائهم على عشر مديريات في المحافظة من أصل 14 مديرية.
وقالت إن التقدم جاء بعد إعلان بعض قبائل المنطقة الوصول لاتفاق مع القوات اليمنية، التابعة لأنصار الله ، وهو ما شكل ضربة كبيرة للتحالف، حيث كانت قبائل مأرب تدين بالولاء للرياض، حتى الأسابيع الماضية.
وكشفت مصادر أن أنصار الله سيطروا على منطقة الصدارة الاستراتيجية، نقطة العبور المهمّة نحو مدينة الجوبة، فضلاً عن منطقة الكولة، آخر مناطق مديرية رحبة، وأن اشتباكات عنيفة تدور بين الميليشيات، المسنودةً بعدد كبير من القبائل، وقوات الحكومة.
وأفادت مصادر قبلية بأن 4 قبائل من مديرية رحبة، في مأرب، وهي (آل أبو عشة، آل مسلي، آل جناح، آل الصلاحي) وقّعت مع قيادات عسكرية تابعة ل أنصار الله في صنعاء، السبت الماضي، اتفاقا لتجنيب مناطقها القتال.
ولا تزال هناك وساطات قبلية محسوبة على أنصار الله تحاول استمالة زعماء قبائل في مدينة الجوبة وفي أوساط قبيلة مراد من أجل التوصّل إلى اتفاقات مماثلة، بحسب ما نقلته صحيفة “الأخبار”.
وكانت تلك القبائل هي الأكثر ولاء للتحالف وللمملكة، حتى وقت قريب، مما شكل ضربة معنوية للرياض والقوات اليمنية، بحسب مراقبين.
بالتوازي مع ذلك، اشتدّت المواجهات، خلال اليومين الماضيين، بين أنصار الله وقوات “هادي”، في جبهتَي العلم والصبايغ شمالي منطقة صافر النفطية وجنوبي مديرية وادي عبيدة.
وقبل أسبوع، توعد أنصار الله باجتياح محافظة مأرب، خلال فترة قليلة.
وأواخر أغسطس/آب الماضي، كشف السفير البريطاني لدي اليمن “مايكل آرون” عن رفض أنصار الله ، عرضا من التحالف لوقف إطلاق النار في البلاد.
وتشهد محافظة مأرب قتالا، ازدادت ضراوته في الأسابيع الماضية، وسط محاولات مستمرة لأنصار الله التقدم باتجاه مركز المحافظة، الذي يحتضن مقر وزارة الدفاع اليمنية.
وللعام السادس، يشهد اليمن حربا بين القوات الحكومية و أنصار الله، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري تقوده المملكة ، القوات الحكومية بمواجهة أنصار الله، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.
لكن التحالف لم يحافظ على تماسكه، وتكبدت المملكة خسائر عسكرية ومالية باهظة لدرجة أنها تبحث عن مخرج للخروج من المستنقع اليمني.
ارسال التعليق