كوشنر يزور قطر والسعودية لبحث حل الأزمة الخليجية
التغيير
يزور صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، الأسبوع الجاري، المملكة وقطر، في محاولة أخيرة لتأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية في الشرق الأوسط، في مقدمتها الأزمة الخليجية، قبل مغادرة البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين (لم تسمّهم) قولهم: إن "كوشنر المكلف بملف الشرق الأوسط سيلتقي محمد بن سلمان، في مدينة "نيوم" (شمال)، كما سيلتقي أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة".
ورجح المسؤولون أن تبحث لقاءات كوشنر في الخليج عدة قضايا، في مقدمتها الأزمة الخليجية، وتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، إضافة إلى النفوذ الإيراني في المنطقة.
بدورها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين قولهم إن "التركيز الرئيسي للمحادثات سيكون على حل الخلاف بشأن تحليق طائرات الخطوط الجوية القطرية في أجواء المملكة والإمارات".
كما ذكرت الصحيفة أن دول الحصار الأربع خففت سرا مطالبها الـ13، مشيرة إلى أن المملكة أبدت استعدادا أكبر لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة.
من جانبه قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن زيارة كوشنر تأتي كمحاولة أخيرة لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل أكثر من 3 سنوات.
وسيرافق كوشنر مبعوثا الولايات المتحدة للشرق الأوسط، آفي بيروكويتز وبيريان هوك، إضافة إلى آدم بوهلر الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنمية الدولية الأمريكية.
وقبل نحو أسبوعين من الآن، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده ترحّب بالحوار القائم على احترام السيادة، معتبراً أنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية، في حين قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين في تصريحات متزامنة إن إدارة الرئيس ترامب ترغب في حل الأزمة قبل مغادرتها المحتملة البيت الأبيض.
والسبت الماضي، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلاً عن مصادر لم تسمها أن "بن سلمان يسعى إلى إنهاء الحصار المفروض على قطر، من أجل كسب ود إدارة الرئيس المنتخب بايدن القادمة، وتقديم هدية وداع إلى ترامب".
ومنذ 5 يونيو 2017، تفرض المملكة والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مراراً واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان والولايات المتحدة بذل جهود وساطة لإتمامه.
ارسال التعليق