كشف حساب سعودي شهير عن اضطرار ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لتغيير المنظومة الأمنية الخاصة به، خشية اغتياله.

وكتب حساب “رجل دولة” الذي يحظى بمتابعة واسعة بموقع “تويتر”، “الشغل الشاغل لابن سلمان بات تأمين نفسه من الاغتيال”.

وأشار إلى أن “خوف ابن سلمان من القتل أصبح هاجسًا يؤرقه ما دفعه لتغيير منظومته الأمنية”.

وأوضح الحساب أنه ضاعف عدد أفراد الحماية، وركب منظومات أمنية جديدة في مكان إقامته.

ونبه إلى أنه “وحتى بجولاته الخارجية يصطحب معه عدد كبير من أفراد الحماية وضباط الأمن والاستخبارات”.

وأكّد “رجل دولة” أن “ابن سلمان لا ينام من الليل إلا قليلا، وما ينامه يكون عبر المهدئات”.

وقال إن “فكرة التعرض للاغتيال باتت تؤرقه وتخيفه كثيرًا”.

وكشفت مصادر أمنية دبلوماسية عن جلب ابن سلمان مؤخرًا لشبكة أمنية قوية للإحاطة به.

وذلك خشية تنفيذ عملية اغتيال للأمير الشاب، الذي يستعد لإرث عرش المملكة الخليجية.

وقالت المصادر إن الشبكة تابعة لشركة أمنية أمريكية رفضت الكشف عن هويتها لتعزيز الحماية الأمنية عليه مع تصاعد مخاوفه.

وأشارت إلى أنه يناط بهذه الشبكة توفير الحماية الكاملة له في كل تحركاته في البلاد وخارجها.

وبينت أنه بات لا يغادر السعودية إلا نادرا.

وعزت المصادر عدم مشاركة ابن سلمان في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين إلى خشية على حياته، مؤكدة أن الشبكة طلبت منه تقنين تحركاته.

وأكدت أن ولي العهد الشاب بات لا يشارك في حراسته أو حمايته أي جندي سعودي، إذ يعتبر أنهم “خونة وقد يسهموا بإنجاح عملية اغتياله”.

وأشارت المصادر إلى أنه نفذ عملية تغييرات أمنية واسعة في الحرس الوطني السعودي.

كما أطاح بسلسلة مسؤولين في الديوان الملكي ورئاسة أمن الدولة.

وتوقعت أن يكون ذلك مقدمة من ولي العهد المتهورة لاستلام زمام أمور العرش.

وذلك خلفا لوالده المريض الملك سلمان بن عبد العزيز الذي يخفيه عن الأنظار.

وأوضحت أن ابن سلمان يريد تهيئة الأوضاع لمرحلة ما بعد الملك سلمان وتولي ابن سلمان لسدة الحكم في السعودية.

وأكدت المصادر أنه يريد تحول العرش دون ضجيج يذكر.

يأتي ذلك خاصة مع تصاعد المخاوف والخشية من محاولات دولية للإطاحة به وعودة سابقه محمد بن نايف.

ونبهت إلى أن التغييرات طالت حتى طهاة الديوان الملكي، إذ جرى استبدالهم من اغتيال محمد بن سلمان من خلال دس السم له في الطعام.

وقالت المصادر لموقع “خليج 24” إنه جرى تركيب أجهزة استشعار عن بعد وزيادة عدد كاميرات المراقبة في المناطق التي يتردد عليها.

وبينت أنه يجري تفتيش كل شخص حتى المناط بدخوله لأداء أي مهام في هذه الأماكن خشية حمل سلاح ينفذ بها عملية الاغتيال.

وأشارت إلى أن ابن سلمان يدفع للشركة التي تدير شبكة أمنية واسعة في أمريكا، مبلغ 25 مليون دولار شهريًا.

وسيطر ابن سلمان على السلطة منذ أن أصبح وليا للعهد في يونيو/حزيران 2017، مما أثار انتقادات لاذعة.