ماريا كاري تقدم حفلاً صاخباً مختلطاً في جدة
أنهت المغنية الأمريكية،”ماريا كاري”، فجر أمس حفلها في جدة السعودية دون التطرق لمطالبات بإلغائها الحفل احتجاجاً على أوضاع حقوق الإنسان في المملكة، وقضية السعودية، “لجين الهذلول” التي تساءل شقيقها “وليد الهذلول” إن كانت “كاري” ستساعدها من على المسرح وتطلب إخلاء سبيلها؟ وقال المنسق الإعلامي لـ”كاري” في بيان نشرته وكالة “أسوشيتد بريس”،”عندما استلمت كاري هذا العرض للغناء أمام جماهير مختلطة في السعودية، وافقت على انتهاز هذه الفرصة باعتبار أنها خطوة للأمام على طريق إنهاء الفصل بين الجنسين”.
وأضاف المنسق في بيانه:”باعتبارها أول فنانة عالمية تؤدي عرضاً في السعودية، ماريا تدرك الأهمية الثقافية لهذا الحدث وستواصل دعمها للجهود العالمية الساعية لتحقيق المساواة للجميع.. وأن كاري تتطلع لإلهام وتشجيع كامل الحضور”.
ويشتكي أفراد عائلة “لجين” من تعرضها للتعذيب، بما في ذلك اعتداءات جنسية، وهو الأمر الذي تنفيه السلطات السعودية، حيث تؤكد أن لجين وغيرها من المدافعات عن حقوق المرأة متهمات بإجراء اتصالات مشبوهة بكيانات أجنبية.
وفي مقاله، كتب “الهذلول”، أن ليلة الخميس، ستقوم “ماريا كاري” بالغناء على خشبة المسرح في السعودية، معتبراً أن “هذا الحفل الغنائي هو محاولة مثيرة للشفقة لإظهار أن البلاد السعودية أصبحت أكثر تسامحاً تجاه المرأة”.
وأضاف:”لكن هناك العديد من النساء اللاتي يعانين في السجون السعودية، لمجرد قيامهن بحملات من أجل تحسين معاملة النساء”، لافتاً إلى أن عدداً من تلك النساء المحتجزات تعرضن لتعذيب وحشي واعتداءات جنسية وكانت شقيقته واحدة منهن.
وتابع: “بصفتي من محبي أعمال كاري، أود أن أراها تطالب بإطلاق سراح شقيقتي وهي على خشبة المسرح”.
ونوّه شقيق الناشطة المعتقلة إلى أنه بعد ثمانية أشهر من الصلاة والدعاء لكي يتم إطلاق سراحها، لم يكن أمامه سوي أن يكتب هذا المقال ليروي قصتها”. وأردف: “لست كاتباً ولم أكتب مقالة كهذه من قبل، لكن شقيقتي ليس مكانها هو السجن، وأشعر أنني مدين لها برفع صوتها”.
وتأتي مقالة شقيق “لجين” بعد أيام من مطالبة شقيقتها “علياء”، المغنية الأمريكية العالمية أيضاً بالحديث عن قضية “لجين” على خشبة المسرح عندما تأتي للغناء في السعودية، معتبرة أن “ماريا كاري” يجب أن تشكر “لجين” لأنها (الأخيرة) سبب وجودها في السعودية للغناء، بعد أن نشطت في مجال المطالبة بالانفتاح في المملكة، والحصول على حقوق المرأة.
ارسال التعليق