مالك «واشنطن بوست» يتهم السعودية بالضلوع في قضية ابتزازه
قال جيف بيزوس، أثرى رجل في العالم ومالك صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن هناك صلة محتملة بين السعودية وقضية تعرضه ل”ابتزاز” من قِبل صحيفة “ناشيونال انكويرر”، وكشف رسائل نصية بينه وبين عشيقته؛ وهو الأمر الذي أدى إلى طلاقه بعد زواجٍ دامَ نحو 25 عاماً.
مالك عملاق التجارة الإلكترونية “أمازون” لفت إلى وجود صلة بين الشركة الأم “ناشيونال انكويرر”، التي تدعى “أميركان ميديا”، والسعودية.
وأشار بيزوس إلى أن صحيفة “واشنطن بوست” التي يملكها كسبت عداء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد انتقادها سياساته باستمرار، خصوصاً نشر تقارير عن الصلة المقربة بين ترامب وعائلته، وقادة السعودية، ورفضه إدانة المملكة أو فرض عقوبات حقيقية عليها.
وغطت “الواشنطن بوست”، بشكل بارز، قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي كان يكتب بها، وبالأخص نشر تقرير يفيد بأن وكالة الاستخبارات الأمريكية توصلت إلى أن ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل الإعلامي السعودي بقنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر الماضي، وهو ما تنفيه السلطات السعودية. وكتب بيزوس بياناً، الخميس، كشف فيه تعرضه لهذه الابتزازات، ذاكراً أن طريقة تغطية صحيفة واشنطن بوست قضية مقتل خاشقجي غير محبوبة بلا شك لدى بعض الدوائر، لافتاً إلى أن العلاقة بين “أميركان ميديا” والسعودية لا تزال غير مفهومة بالكامل إلى الآن. وقال المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة أمازون، جيف بيزوس، إنه قرر كتابة كل ما أرسل إليه في مراسلات البريد الإلكتروني من الشركة المالكة لمجلة “ناشيونال إنكوايرر” مشيرا إلى أنه لم يستسلم للابتزاز والاستغلال.
وفي مدونته التي نشرها في صفحته على موقع “ميديوم” قال بيزوس إن الشركة التي يترأسها دافيد بيكر، دخلت مؤخرا في صفقة حصانة مع وزارة العدل بسبب دورهم في عملية “أمسك واقتل” نيابة عن الرئيس دونالد ترامب وحملته الانتخابية، مذكرا بأنه كان قد فتح أيضا تحقيقات بشأن بيكر وشركته حول أعمال قاموا بها نيابة عن الحكومة السعودية. في وقت سابق، ذكرت صحيفة “الغارديان” أن بيزوس الذي يملك أيضا صحيفة “ واشنطن بوست”، اتهم المجلة، التي نشرت العام الماضي صورة ولي العهد محمد بن سلمان على غلافها ومئة صفحة تمجد إصلاحاته، بابتزازه.
ويشير التقرير، الذي ترجمته “عربي21”، إلى أن بيزوس كتب في مدونته عن تهديد المجلة له بنشر صور عارية، وقال إن المجلة هددته بنشر صور شخصية حتى يتعهد لها بأن لا يذكر أن ما تنشره المجلة لا دوافع سياسية وراءه.
ارسال التعليق