مجتهد يكشف تفاصيل استرضاء ابن سلمان لأنصار الله للقبول بوقف الحرب..
التغيير
كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، عن “هدية” يحاول ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان، تقديمها إلى جماعة أنصار الله بعد أن فشل في إقناعهم بوقف “الحرب” وإصرارهم على شروط مهينة له.
وقال مجتهد في سلسلة تغريدات إن ابن سلمان يسعى لتقديم هدية لأنصار الله من أجل تليين موقفهم، وذلك بالضغط على مقاتلي تعز التابعين للمخلافي- مستشار الرئيس اليمني ووزير الخارجية السابق، عبدالملك المخلافي- لتسليم مواقعهم لقوات تابعة للإمارات مقدمة لتسليمها لأنصار الله ليكون الشمال كله بيد أنصار الله والجنوب بيد الانتقالي.
وأضاف “مجتهد” وقد توعد ابن سلمان المخلافي بهجوم من جهة الجنوب إن لم يسلم تعز للجهة التي يحددها ابن سلمان، كما ضغط على قيادات الإصلاح لإقناعه بترك الجبهة، مشيراً إلى أن جبهة تعز لم تحصل أصلا على دعم لوجستي من التحالف منذ عامين بل دبرت لها المكائد من قبل فصائل تديرها الإمارات.
وإضافة لرغبة ابن سلمان تسليم تعز لأنصار الله فهو يحقد على المخلافي لأنه استدعى المقاتلين اليمنيين في جبهة نجران بعد أحداث عدن وقال “نحن أحوج لكم من قيادة تتلاعب بكم”- حسب ما نقل مجتهد- ولأنه كذلك من قيادات الإصلاح الميدانية التي رفضت التبعية لآل سعود والإمارات وتمكن من الاستغناء عن دعمهم اللوجستي بجدارة.
ويضيف مجتهد أن هناك سبب أخطر لحقد ابن سلمان عليه وهو أن المخلافي يتحرك بطريقة استراتيجية ويصعب خداعه، والدليل أنه تمكن من تثبيت قوته والتخلص من عملاء الإمارات واستقطاب قوى يمنية شمالية وجنوبية للوقوف ضد أنصار الله والتحالف في وقت واحد، إضافة لقدرته على استثمار الفرص في الدعم اللوجستي للحد الأقصى.
ويقول المغرد السعودي الشهير أن الأمر القبيح هنا أن ابن سلمان يعلم أن تسليم تعز أنصار الله لن ينتج عنه اتفاق شامل، وهو يسلمها لهم فقط من باب إسترضائهم وتخفيف شروطهم المهينة المتمثلة في اعتذار وتعويضات هائلة وسيطرتهم على كامل اليمن، لأنه يعلم أن أنصار الله يتلمظون على تعز كونها معقل تاريخي للشافعية فيبيعها لهم رخيصة.
وكان مغردون قد اتهموا الإمارات بتسليم السلاح للمجلس الانتقالي الجنوبي رغبة منها في نشر الفوضى.
وعبر المغردون عن اعتقادهم بأن المجلس الانتقالي الجنوبي لا يستطيع القيام بأي خطوة ضد حكومة هادي من دون ضوء أخضر من الإمارات التي تدعمه.
وقال المغردون إن هذا الأمر يعرقل تنفيذ السلام في اليمن من خلال عرقلة اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة من جهة وبين المجلس الانتقالي من جهة أخرى.
ارسال التعليق