مجلة أمريكية: النظام السعودي مصدر الارهاب في العالم
أكدت مجلة "ناشينال إنترست" الأمريكية أن النظام السعودي المسؤول الاول عن تصدير الارهاب الى العالم معتبرة ان السلطات السعودية تعمل على تصدير أيديولوجية إسلامية متطرفة ومتشددة، من خلال اعتمادها نشر الوهابية و على إعادة نشر وترويج كتب محمد بن عبد الوهاب.
واشارت المجلة الامريكية المعروفة الى ان السعودية التي قامت على أكتاف دعوة محمد بن عبد الوهاب وتحالفه القديم مع آل سعود، تعتنق مذهباً متطرفاً في تعاطيه مع الأحكام الإسلامية والذي يرفض المدارس الفكرية الأخرى في الإسلام، وتسعى من خلال المال إلى نشر هذا المذهب في العالم.
وأوضحت المجلة أن السعودية تهدف إلى أن تكون قادرة على السيطرة على ملايين الأشخاص، وجعل تلك الدول تابعة لقيادتها، ومنع أي تأثير عليها حتى من قِبل حلفاء السعودية كالولايات المتحدة، والمشكلة لا تتوقف عند العالم الإسلامي، وإنما السعودية سعت وتسعى إلى التوسع في الغرب من خلال تمويل المساجد والدعاة، ففي عام 2017، وجد تقرير لوزارة الداخلية البريطانية أن السعودية كانت أكبر مصدر للتطرف في المملكة المتحدة.
واضافت المجلة إن "مكافحة الإرهاب والتطرف كانت من أبرز وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، والسعودية تعمل الآن على تبني وجهة نظر إسلامية متشددة ومنغلقة"، ولكنه (ترامب) لم يفِ بهذا الوعد، ولم يعاقب المملكة على هذه السياسة والأفكار.
وطالبت المجلة من ترامب محاسبة النظام السعودي بدل الاعتماد عليه لتحقيق الأمن الإقليمي بالشرق الأوسط ، داعية ترامب الى اتخاذ إجراءات ضد هذا النظام عقب قتل الصحفي جمال خاشقجي بوحشية في قنصلية المملكة بإسطنبول.
واعتبرت المجلة أن موقف ترامب من السعودية يتناقض مع واحد من أهم وعود حملته الانتخابية، والتي كانت قاسية ضد ما سماه "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، ولكنه ركز وعوده على إيران من خلال اتهامها برعاية الإرهاب.
واكدت مجلة "ناشينال إنترست" الأمريكية أن السعودية تموّل مدارس في جميع أنحاء العالم، بهدف محاربة أي خطاب إسلامي معتدل يمكن أن يسحب البساط من تحت أقدامها باعتبارها قائدةً في العالم الإسلامي.
ولفتت إلى أن السعودية حاولت من خلال أموال النفط تصدير أيديولوجية إسلامية منغلقة تعود لأفكار ابن تيمية، الذي كان شيخاً للإسلام إبان احتلال المغول لبغداد سنة 656 هجرية، وبحكم أنه كان يعيش في مجتمع تعرض للتدمير والخراب، فإن كثيراً من فتاواه بُنيت على قاعدة أن الجميع يحارب الإسلام وأن الإسلام مستهدَف.
كان يُفترض بترامب، يقول الباحث، أن يخبر السعوديين بأن قضية خاشقجي هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وأنهم بحاجة إلى الإصلاح أو مواجهة العزلة، تماماً كما تم التصرف مع إيران.
ارسال التعليق