مراقبة مشدّدة وظروف صحية سيئة.. بعضٌ من أوضاع المعتقلات في سجون آل سعود
التغيير
كغيرها من الدول ذات الأنظمة الديكتاتورية بشكل مطلق، يتعامل آل سعود مع النشطاء المعتقلين في سجونها سيّئة الصيت نتيجة التعذيب الممنهج الذي يتعرّض له السجناء والظروف الصحية السيئة في السجون.
وتحتوي سجون آل سعود آلاف النشطاء والحقوقيين والمفكرين وأيضاً الأطفال الذين وُضعوا عنوةً في السجن دون إثبات قيامهم بأي جرم سوى ممارسة الحق الطبيعي بالتعبير عن الرأي وانتقاد آداء السلطات.
وفي هذا الإطار، كشفت لينا الهذلول شقيقة لجين الهذلول التي دأبت مع بقية أفراد عائلتها على نشر كل مل يتعلق بظروف معاناة لجين في السجن، عن آخر المستجدات التي تواجهها لجين ف السجن.
وقالت بحسب تغريدة نشرها حساب “معتقلي الرأي” أن إدارة السجن وافقت على أن يأخذ والد لجين الهذلول رسالتين من ابنته المعتقلة كتبتهما للمحكمة ولهيئة حقوق الإنسان. لكن “فور خروجه من السجن، كلمته الإدارة و طلبت منه أن يرجع قائلين إن لجين طلبت مقابلته. وحين عاد أخذوا منه الرسالتين عنوةً وقالوا أمن الدولة يريدهما”.
بالتزامن، كشفت لينا الهذلول أيضاً عن الوضع الصحي السيء الذي تمر به لجين في السجن، ما دفع السلطات لإحضار طبيب لا يتحدث اللغة العربية، وقالت أن سلطات آل سعود منعت لجين والطبيب من التحدث بالإنكليزية ما اضطرهما للتعامل مع بعضهما بلغة الإشارة.
وأعربت “منظمة العفو الدولية” عن قلقها الشديد إزاء ما كشفته شقيقتها علياء الهذلول من منع شقيقتها لجين الهذلول من تلقي الرعاية الطبية اللازمة. وطالبت سلطات آل سعود بتقديم الرعاية الطبية المناسبة للجين والإفراج الفوري عنها من دون قيد أو شرط.
في سياقٍ متّصل، نشر حساب “معتقلي الرأي” تغريدة بيّن فيها المعاناة التي تمر بها السيدة الستينية عائدة الغامدي والدة الناشط عبدالله الغامدي، موضحاً أنها “لا تزال رهن الإعتقال التعسفي، وقد تعرّضت خلال اعتقالها للتعذيب والإهانات وكل ذلك من أجل الضغط على ابنها للعودة إلى البلد وتسليم نفسه للسلطات”.
وتستمر سلطات آل سعود بفرض سياسات قمعية على كافة شرائح المجتمع “السعودي” بمختلف أطيافه ومكوناته، الأمر الذي يهدد حياة أي مواطف يفكر في التعبير عن رأيه بشكل عفوي، أو توجيه انتقاد لمسؤول أو مؤسسة معينة تابعة لنظام آل سعود وهو ما يدفع بالكثير من النشطاء والمعارضين لمتابعة حياتهم في الخارج.
ارسال التعليق