منظمة دولية: تفاصيل غامضة تخفيها الإدارة الأمريكية في ملف جريمة خاشقجي
التغيير
قالت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN): إن ظهور أمران جديدان حول جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، دليل أن هناك المزيد من التفاصيل الغامضة في الجريمة.
واستدلت المديرة التنفيذية للمنظمة سارة لي ويتسن، في مقال نشرته (DAWN) بتلقي أربعة أعضاء من فرقة القتل التابعة لمحمد بن سلمان، والمعروفة باسم “فرقة النمر”، تدريبات شبه عسكرية في الولايات المتحدة.
كما استدلت بحصول فرقة القتل على السم القاتل الذي استخدموه لقتل خاشقجي من مصر “ويبدو أن ما خفي أعظم فيما يخص المعلومات التي لا تزال طي الكتمان في هذه القضية”.
وتساءلت: مَن غير المملكة متورط في هذه الجريمة؟ ما الذي كان يعرفه المسؤولون الأمريكيون، ومتى، عن خطط قتله؟ ما الذي تعرفه إدارة بايدن أيضًا ولكنها لا تخبرنا به؟.
وكان تقرير الأمم المتحدة الذي أعدته المقررة الخاصة المعنية بعمليات القتل خارج نطاق القانون، أغنيس كالامارد، قد كشف في وقت سابق أن الطائرة التي أقلّت العديد من أعضاء فرقة القتل قد توقفت في القاهرة في طريق عودتها من إسطنبول بعد مقتل خاشقجي.
لكن المعلومات على أن هذه الفرقة قد توقفت في القاهرة قبل التوجه إلى مكان وقوع جريمة القتل لأخذ السم لم تظهر إلا هذا الشهر.
تفاصيل جديدةوكشف تحقيق أجرته “ياهو نيوز” أن الطائرة توقفت في القاهرة في طريقها إلى موقع جريمة القتل في إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول، بناءً على معلومات من تطبيق “بلاين فايندر” الخاص بتتبع مسار الرحلات الجوية من خلال أرقام ذيلها.
كما كشفت “ياهو نيوز” أيضًا عن حديث للنائب العام في نظام آل سعود، المسجل في ملاحظات مسؤول تركي من محاكمة الرياض السرية لأعضاء من الصفوف الدنيا من فرقة القتل، يذكر فيه أن الطائرة توقفت في القاهرة من أجل أخذ السم.
الطائرة نفسها كانت مملوكة لشركة “Sky Prime Aviation”، وهي شركة استولى عليها بن سلمان في عام 2017 وهي مملوكة الآن لصندوق الثروة السيادي ، الذي يرأسه بن سلمان نفسه.
وقالت المنظمة الدولية: إنه من المؤكد أن التوقف في القاهرة يدعم الأدلة الكثيرة على أن الفريق خططوا لجريمة قتل خاشقجي منذ البداية، على الرغم من أن الأشخاص الذين قاموا بالتنسيق لتسليم السم في الحكومة المصرية لا يزالون غير معروفين.
وأضافت: أن الإدارة تفاخرت بشأن شفافيتها عندما أصدرت أخيرًا ملخصًا من صفحتين لتقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية يخلص إلى أن محمد بن سلمان أمر بارتكاب الجريمة.
واستدركت: إلا أنها لا تزال ترفض، في دعوى قضائية قائمة ضد مجتمع الاستخبارات الأمريكي، نشر السجلات المتوفرة لوكالة المخابرات المركزية “السي آي إيه” المتعلقة بجريمة القتل.
ويشمل ذلك هويات المسؤولين والتسجيلات الصوتية للجريمة في قنصلية المملكة في إسطنبول والتي قدمتها لهم المخابرات التركية.
ورفضت الإدارة، في دعوى ثانية، نشر الوثائق التي تم طلبها من وكالات المخابرات الأمريكية بشأن الأشخاص الذين كانوا على علم بخطط قتل خاشقجي في الحكومة الأمريكية، وما يعرفونه حول ذلك وما إذا كانوا قد فكروا في تحذيره.
وأكدت أن هذا الأمر واجب بحسب القانون، لأنه كان مقيمًا في الولايات المتحدة.
وتابعت الحقوقية الدولية: من الصعب جدًا تصديق أن المسؤولين الأمريكيين لم يكونوا يراقبون عن كثب القتلة الذين درّبتهم الولايات المتحدة.
وخلصت المنظمة الدولية إلى أنه من الواضح أن إدارة بايدن ليست مهتمة حقًا بتغيير علاقتها بشكل جوهري مع الحكومتين المصرية و حكومة المملكة غير الخاضعتين للمساءلة، ناهيك عن إنهاء دعمها العسكري والسياسي لكلتيهما.
ورأت أن الرسالة التي تلقّاها الطغاة الذين يحكمون هذين البلدين من واشنطن هي أنه لا داعي للقلق من حدوث تغيير جذري. لا تزال الولايات المتحدة تساندهم، بغض النظر عن مدى فظاعة استمرارهم في ترهيب مواطنيهم.
وأكدت أن هناك واجب مطلق على إدارة بايدن لحماية الناس في الولايات المتحدة من الهجمات المستهدفة في الخارج، مثل مؤامرة المملكة لاستدراج خاشقجي من واشنطن إلى إسطنبول لقتله.
وكذلك محاولات أخرى لا حصر لها للتجسس على منتقدي المملكة في الولايات المتحدة واختطافهم منذ ذلك الحين.
واعتبرت المنظمة الدولية (DAWN) هذه المعلومات بالغة الأهمية بالنسبة للدعوى المدنية الخاصة المرفوعة من قبلها ضد محمد بن سلمان والمتآمرين معه على جريمة قتل خاشقجي، وهي واحدة من آخر فرص المساءلة القضائية.
ارسال التعليق