هجوم جديد لأنصار الله ضد قوات سعودية في مأرب اليمنية
التغيير
أعلن أنصار الله تنفيذها هجوما عسكريا جديدا ضد قوات تابعة لآل سعود في مدينة مأرب اليمنية وقتلت ثمانية جنود في استمرار للنزيف آل سعود بفعل حرب آل سعود على اليمن المستمرة منذ أكثر من خمسة أعوام.
وقال أنصار الله إن الهجوم أسفر عن مقتل 8 جنود بهجوم صاروخي، مشيرة إلى أن استهدف غرفة العمليات المشتركة في معسكر تداوين الواقع تحت سيطرة التحالف في محافظة مأرب، شرقي اليمن.
وقال المتحدث العسكري لأنصار الله، يحيى سريع، أن الهجوم الذي تم بصاروخ من طراز “بدرp” قد أسفر، عن مقتل 8 جنود وإصابة 7 آخرين، وتسبب في حالة إرباك، وفقا لما جاء في بيان نشره على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”.
ولم يعلن التحالف رسميا سقوط جنود من قوات آل سعود داخل الأراضي اليمنية خلال الساعات الماضية.
وتوعد المتحدث العسكري لأنصار الله، بالاستمرار في العمليات العسكرية في حال استمر التحالف في ضرباته الجوية والحصار المفروض على اليمن.
وأشار إلى أن كل تحركات التحالف داخل اليمن “مرصودة وستطاولها قواتهم”، أينما كانت وحيثما وجدت، حسب البيان.
ويتخذ التحالف من معسكر تداوين في مأرب، مقرا رئيسيا لقواته منذ بداية الحرب قبل 5 سنوات، وعادة ما يتعرض لهجمات صاروخية من أنصار الله، لكن الدفاعات الجوية تقوم باعتراض غالبيتها.
وكانت مصادر عسكرية يمنية قد كشفت، عن سماع دوي انفجار عنيف جراء قصف صاروخي استهدف مأرب، من دون التطرق إلى سقوط جنود تابعين لآل سعود.
وسبق أن اتهمت الناشطة والكاتبة اليمنية بشرى المقطري، سلطات آل سعود، بتحويل بلادها لأرض بلا سيادة، ولساحة من الصراع الإقليمي.
وتطرقت المقطري، في مقالها تحت عنوان “اليمن .. دورة جديدة من الصراع الإقليمي”، حول إعلان الخارجية الإيرانية تعيين حسن إيرلو سفيرا في صنعاء، معتبرة ذلك منعطفا جديدا في سياق الصراع الإقليمي في اليمن.
وقالت إنه إضافة إلى تبعات دخول إيران رسمياً في الساحة اليمنية، حليفا إقليميا وداعما رئيسا لأنصار الله، وانعكاس ذلك على مسارات الحرب في اليمن، فإن ذلك قد يدفع الصراع الإقليمي بين إيران و المملكة ، قائدة التحالف في اليمن، إلى مستوىً أعلى، في ظل تشاركهما المجال اليمني، فيما يمثل أيضا انكشافاً سياسياً للمملكة.
واستدركت إنه في حال صحة أخبار دخول السفير الإيراني من دون معرفة المملكة، إذ إنه يضع قدرتها الأمنية والاستخباراتية، بما في ذلك إدارتها الأجواء اليمنية، ست سنوات من الحرب، موضع تساؤل عن جدوى الإجراءات التقيدية، وحالة الحصار الخانقة التي لا تستهدف سوى اليمنيين.
في المقابل، فإن أنصار الله، وإن حققت مكسباً سياسياً بالتمثيل الدبلوماسي الإيراني في صنعاء، بما في ذلك الاعتراف بسلطتها، وكذلك تطوير علاقتها بحليفها الإقليمي، فذلك قد تكون له ارتدادات سلبية على أنصار الله على المدى البعيد.
ارسال التعليق