هل يتودد ابن سلمان للمسلمين بأستار الكعبة؟
حملت الزيارة المفاجئة لوليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، عدة رسائل فسرها مراقبون محاولة لتحسين السمعة وصرف الأنظار داخلياً وخارجياً عن سياساته التي توصف بـ”القمعية” والانتهاكات المتهم بالمتورط بها في اليمن، إضافة لموجة “ انفلات” غير مسبوقة أدخلها على المجتمع السعودي.
وفجر أمس فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بحملة ترويج واسعة لظهور ابن سلمان، داخل الكعبة وصعوده فوقها، متسائلين عن سبب زيارته تلك. وصعد هاشتاج”محمد بن سلمان في الحرم المكي”، ضمن قائمة الأكثر رواجاً في السعودية، خلال ساعات قليلة فقط، وتباينت التعليقات ما بين منتقد له ومشيد به.
فمن النشطاء من اعتبره “فاسق فاسد” ولا يحق له زيارة الكعبة، ومنهم من رأى بأنه يهتم بشؤون المسلمين وشعبه.
وعن هذه الزيارة، قالت صحيفة “سبق” السعودية، إن زيارة الفجر المفاجئة لولي العهد، كانت ختاماً لما أطلقت عليه جولة اليومين المكوكية، والتي تضمنت زيارة أماكن عديدة والاطمئنان على مشاريع تشرف عليها السعودية الفترة الأخيرة.
وأثار إعلان هيئة الترفيه نهاية يناير الماضي، السماح لجميع المطاعم والمقاهي في المملكة بما فيها مكة والمدينة، بإقامة فعاليات فنية تتضمن الغناء والموسيقى، جدلاً واسعاً بين رواد تلك الأماكن التي تشهد تغييرات متلاحقة بالتزامن مع انفتاح على الفنون تعيشه البلاد المحافظة.
وعبر وسم “#الشعب_يقاطع_مطاعم_الموسيقى”، في موقع “تويتر”، عبر سعوديون عن رفضهم، في حين أيد آخرون هذه الأفكار. وفي مكة، تسبب انتشار مقاهي الشيشة “النرجيلة” في منطقة الجعرانة بمكة المكرمة سخط زوار ومعتمرين قادمين من داخل وخارج المملكة لزيارة المنطقة التي تحتضن أهم المساجد التاريخية والأثرية، ومن ضمنها مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، المعروف بـ”مسجد الجعرانة”.
وذكرت صحيفة “سبق” السعودية، الجمعة، أن سكان الجعرانة الواقعة في الشمال الشرقي لمكة المكرمة يشتكون من تضرّرهم جراء وجود مقاهي الشيشة التي تحتل المدخل الرئيس للمركز.
وبدت هذه الزيارة محاولة جديدة من ابن سلمان لكسب قلوب البلهاء السعوديين والمسلمين في العالم، بعد تشوه سمعته إثر تورطه في جريمة قتل جمال خاشقجي والتقارير الدولية التي تبين ارتباطه الوثيق باغتيال الصحفي السعودي، عدا عن جرائم الحرب اليمنية التي تتورط بها بلاده بدرجة كبيرة.
ارسال التعليق