المملكة السعودية بين إهانات ترامب المتكررة ... وانبطاح سلمان وولي عهده !!
[عبد العزيز المكي]
الأيام القليلة الماضية كانت قاسية على الملك السعودي سلمان وعلى ولي عهده ابنه محمد ، لأنه بالاضافة الى الاخفاقات السعودية في اليمن وفي سوريا وفي العراق ، فأن الصديق " الحميم للملك سلمان ولابنه ولي عهده ، واقصد الرئيس الامريكي دونالد ترامب وجه لهما ثلاث أهانات ، بل صفعات في ظرف أيام قليلة ، منهما الصفعتان الأخيرتان وجههما ترامب في ظروف أربعة أيام .. ففي يوم4 /10/2018 وخلال حديثه أمام أنصار الحزب الجمهوري بولاية مينيسوتا ، وضمن حملات الانتخابات الترويجية لمرشحين جمهوريين يخوضون منافسات الانتخابات لمجلس الشيوخ الامريكي ، قال ترامب .. ( نحن ندافع عن دول غنية جداً وهم لا يدفعون لنا في مقابل هذا الدفاع ، أويدفعون لنا نسبة ضئيلة ) واضاف .. ( خذوا السعودية كمثال ، هل تعتقدون ان لديهم بعض المال ؟ ) مستطرداً بالقول : ( نحن ندافع عنهم وهم يدفعون نسبة ضئيلة في المقابل ) . وذكر الرئيس الامريكي انه تحدث مع الملك سلمان ، وتفاجأ هذا الاخير من طلب ترامب وقال : ( قلت للملك سلمان ، وهو صديقي : اعذرني هل تمانع الدفع مقابل الجيش ؟ ) وكرر عبارته قائلاً قلت هل تمانع ، إنهم ( السعوديون ) يدفعون 30% ، فقلت له هل تمانع الدفع ؟ ) واضاف ترامب ان الملك سلمان قال : ( لا أحد طلب مني ذلك قلت له ، أنا أطلب منك أيها الملك ) . ترامب أوضح ان الملك سلمان تفاجأ بطلبه . وأنه بادرة قائلاً ( هل أنت جاد ؟ ) فأكد ترامب : ( قلت له أنا جاد للغاية ، ثق بذلك ) . وواصل ترامب حديثه معبّراً عن اعتقاده بأن الملك سلمان سوف يدفع المبلغ الذي تطلبه منه واشنطن ، وراح يقول بثقة مطلقة : ( سيدفعون . قال لا أحد تطرق لذلك سابقاً ) .
وكان ترامب ، أشار الى نفس الموضوع قبل ذلك، أي في 2018/10/2 ، فقد أولى بحديث أمام تجمع انتخابي في ساوثافن بمدينة مسيسبي ، قلل فيه من قدرة السعودية والملك سلمان على حماية المملكة دون دعم الولايات المتحدة لها ولجيشها ، وان ذلك مرهون بدفع الأموال لواشنطن مقابل الحماية . وقال بالحرف الواحد ( نحن نحمي السعودية . ستقولون أنهم أغنياء . وأنا أحب الملك سلمان ، لكني قلت : أيها الملك نحن نحميك . فربما لا يمكنك البقاء إسبوعين من دوننا ، لذا عليك أن تدفع لجيشنا ) . وهذه التصريحات ضد السعودية ، جاءت بعد ثلاثة أيام من تصريحات مماثلة أدلى بها حول السعودية ، اي في 2018/9/29 ، وذلك خلال كلمة له في تجمع انتخابي بولاية فرجينيا ، حيث قال ( تحدثت هاتفياً وبشكل مطول مع الملك السعودي سلمان ، وقلت له إنك تمتلك تريليونات من الدولارات ، والله وحده يعلم ماذا سيحدث لمملكة في حال تعرّضت لهجوم ). ومضى ترامب يقول : ( قلت له أيها الملك ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك ؛ لأن السعودية ستتعرض للهجوم ، لكن معنا أنتم في أمان تام ، لكننا لا نحصل في المقابل على مايجب أن نحصل عليه ) !!
وقد أثار تكرار هذه التصريحات بشأن السعودية استياءاً عاماً لدى كثير من المتابعين من ابناء الأمة الأسلامية ، كما ان الكثير من المحللين والكتاب انتقدوا هذه التصريحات وطالبوا النظام السعودي بالرد عليها لأنها تشكل إهانة واساءة كبيرة لمملكة آل سعود ، ولال سعود أنفسهم ، وذلك إضافة الى ان مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بتعليقات المغردين السعوديين والعرب، والذين أجمعو على المطالبة بالرد على ترامب ، وعلى غروره واساءته المكررة للمملكة ، لكن النظام السعودي لاذ بالسكوت وكأن شيئاً لم يكن وبلع لسانه طيلة العشرة أيام الماضية . لم يتحدث إعلامه الذي يطبل ليل نهار( لبطولات بن سلمان ) ولحزم المملكة إزاء اليمن ) وتصديها لما يسميه هذا الاعلام ( النفوذ الأيراني ) .. لم يتحدث عن الأساءات الترامبية المتكررة .. وأخيراً إضطرت هذه المطالبات المتواترة بن سلمان الى الحديث عن اساءات ترامب في حديث له مع وكالة أنباء بلومبيرغ بالرد السعودي القوي والحازم على ترامب ، صدمهم بتقبله –أي بن سلمان – لهذه الأهانة للمملكة وللملك سلمان ، وبأنه يجب العمل معه ، ويبرر له هذه الاساءة بأنه كان يتحدث – أي ترامب – مع شعبه ، . وبأن الصديق تصدر منه إيجابيات وسلبيات ، مشير الى ان ايجابيات ترامب 99% على حد زعمه !! وبالتالي يمكن إغماض العين ، أو تجاوز سلبيات الـ1% بحسب منطق بن سلمان ، الذي قال انه يجب النظر الى الصورة بشكل عام ، أي النظر الى سياسات ترامب دون الاقتصار على هذه الجزئية ، أي الاساءة الى النظام السعودي !!
ان هذا الموقف الذي برر به بن سلمان إساءات واهانات ترامب له ولابيه ، كرس الدلالاة الخطيرة التي تضمنتها تلك الاساءات ، بل وعزز قناعات جديدة لدى شعب الجزيرة ولدى شعوب المنطقة ، بشأن سياسات الملك سلمان وولي عهده محمد ، ومن تلك الدلالاة والقناعات ما يلي :
1- تضمنت تصريحات ترامب تهديداً مبطناً لسلمان وابنه ، مفاد هذا التهديد ، اذا لم تدفعوا ، أو تلكأتم في الدفع ، فسوف يجري استبدالكم ، بعبارة ادق ، سوف نستبدلكم بآخرين من أبناء الأسرة السعودية التي تعيش هذه الأيام احتقاناً وتوتراً لم تشهده يوماً ، منذ استيلاء هذه الأسرة على السلطة وقيام الكيان السعودي بواسطة البريطانيين 1932 . ذلك بسبب سياسات سلمان وابنه ، وتوفير سلمان الفرص لصعود ابنه الى ولاية العهد ليخلفه بعد وفاته أو إعتزاله ، على حساب ما يعتبره اكثر امراء الأسرة تجاوزاً على ما يسمونه حقوق بعضهم ، سيما ممن هو من النسل الأول لعبد العزيز المؤسس للدولة السعودية ، أي ابناءه مثل أحمد، ومقرن ، وطلال وعدد آخر منهم ـ فهؤلاء يرون بأنهم الاحق بالعرش بعد الملك سلمان بحسب ما وصّى به المؤسس عبد العزيز بانتقال العرش الى أبناءه بحسب التسلسل السني..
على ان هذه التهديدات تعني بوضوح ان الملك سلمان وأبنه ولي عهده محمد أشتروا وجودهم على رأس السلطة بأثمان باهضة من إدارة ترامب، وهذا أما يدل عليه التذكير المتكرر من قبل الرئيس الأمريكي، بضرورة الدفع، الذي يريد الأخير ان لا تكون له سقوفاً محددة، وإنما سقوفه تحدد من قبل واشنطن. كما يؤكد الرأي هذا، الأموال الطائلة التي شفطها ترامب لحد الآن والتي بلغت مئات المليارات من الدولارات ، كما جاء ذلك على لسان ترامب نفسه عندما تبجح بجبايتها وشفطها من النظام السعودي، وحل بها جزءاً من مشكلة البطالة ، كما أوقف بهذا التدهور الاقتصادي داخل أمريكا، واوجد فرص عمل كثيرة للشباب الأمريكي.
ولأن الملك سلمان إشترى بقاءه في العرش وصعود ابنه محمد من الامريكان، فأن تصريحات ترامب شكلت أو تسببت في اهتزاز العرش السلماني، وفي هذا السياق يصف بعض المحللين السياسيين مطالبات ترامب للسعودية بالدفع لقاء الحماية من السقوط أي سقوط النظام السلماني، بهزة قوية لعرش الملك ، ويقولون أن الملك السعودي تعرض لاهانة قوية من قبل ترامب، خاصة أنه لمح الى أمنه الشخصي قبل تهديد بلاده ، بسحب الحماية عنه.
2ـ كشف الرئيس الأمريكي بتصريحاته المهينة للنظام السلماني مدى هشاشة وضعف هذا النظام ، فقد إعتبر ترامب ان النظام لا يصمد اكثر من اسبوعين ويسقط، وقال ايضاً( الله وحده يعلم ماذا سيحدث.. أذا رًفعت الحماية الامريكية عن النظام ، ربما لن تكون قادراً، مخاطباً الملك سلمان، على الاحتفاظ بطائراتك لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم بأمان، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه... وهذا يعني فيما يعني عدة أمور نذكر منها ما يلي:
اـ ضعف الجيش السعودي ، وبقية أجهزة النظام السعودي الأمنية، رغم انه ينفق عليها مئات المليارات ، ويشتري لها الأسلحة المتطورة وبكميات مهوله من الولايات المتحدة بنسبة 60% وفقا لما قاله محمد بن سلمان في مقابلته الاخيرة مع وكالة بلومبيروغ ، وبنسبة 40% من بقية الدول الأوربية.. فرغم كل هذه النفقات ورغم كل هذا الجهد الذي يحاول فيه النظام جعل هذا الجيش الاول من نوع من حيث الكفاءة والتسليح في المنطقة، الاّ انه ما زال غير قادر على حماية النظام اذا تعرض للهجوم.
ب ـ يكشف ذلك ، أن ما يسوقه النظام السعودية واعلامه حول قوة السعودية وإقتدارها في المنطقة في ظل حكم سلمان وابنه ، مجرد زيف وهراء ، فنظام لا يستطيع الحفاظ على بقائه اكثر من اسبوعين بحسب ما أكد ترامب لا يعتبر قوياً ولا يمكنه ان يكون نداً لايران المتصاعدة عسكريا وثقلا في المنطقة.. ولعل ما يؤكد ما ذهب اليه ترامب، الاخفاقات العسكرية السعودية المتلاحقة في عدوانها على الشعب اليمني المظلوم رغم كل هذا الدعم العسكري واللوجستي الذي تتلقاء من أمريكا والدول الغربية ومن الكيان الصهيوني، بالاضافة الى مشاركة الامارات السعودية في هذا العدوان.
جـ ـ الهجوم الذي تتعرض له السلطات السعودية، اذا رفعت عنها الحماية الأمريكية الذي يلوح به الرئيس الأمريكي منذ مجيئه للسلطة للمرة الخامسة على الاقل لا يأتي من ايران او قطر، فلا قطر لديها المقدرة على ذلك، ولا ايران تفكر بذلك ، .. أذن الهجوم الذي يلوح به ترامب ويتربص بالسعودية ، هو هجوم القبائل في الجزيرة ، فهذه القبائل ذاقت ذرعاً بسياسات بن سلمان، لقمعه لرموزها وتهميشهم ، ولادخاله البلاد في أزمات وكوارث متلاحقة، ولذلك فأن التقارير الواردة من هناك تقول أن هذه القبائل تتحين الفرصة المناسبة للانقضاض ليس على الملك سلمان وابنه بل تريد إقتلاع الشجرة السعودية من جذورها والتخلص من نظامها الفاسد.. ذلك أن الوضع بات لا يطاق في المملكة في ظل تسلط بن سلمان وسياساته الحمقاء، وفي هذا السياق يقول الكاتب السعودي المعارض مرزوق العتيبي الذي فر حديثاً من جحيم بن سلمان.. ( ان اسباب خروجه من المملكة هو الوضع الحرج للغاية الذي تمر به ، لانه رغم سوء النظام وهمجيته في العهود السابقة، فأن نظام العهد الجديد( عهد ولي العهد محمد بن سلمان ) جاوز كل الحدود في تدمير البلاد من الداخل، وتصاعد نهج القمع والفساد بشكل غير مسبوق). وأكد أن ما اسماها دول الجزيرة العربية ، تحتاج الآن وفوراً الى عملية انقاذ عاجلة ، وكشف العتيبي في حديث له لموقع ( الخليج اون لاين) في 5/10/2018، قائلا( أن البلد في حالة إنهيار مريع على كل المستويات ، وان لا شيء مضمون في ظل استنزاف للموارد بطريقة عبثية، مشيراً الى أن النظام لن يصمد طويلاً ... واضاف .. كل فئات الشعب تشعر بالحنق وتنتظر التحرك. لقد أصبح الخطر محدقاً بكل فرد، والقمع والأفتقار لن يستثني أحداً، وأصبح الناس يواجهون صعوبات حياتية بالغة على كل الأصعدة..) وقال هذا المعارض أيضاً في قراءته للوضع الداخلي بعدما اشار الى عمليات الاعتقال الرهيبة، وزج المعارضين بالسجون ، والتجسس على الناس وسياسة تكميم الافواه وما الى ذلك كثير.. قال ( هناك أجواء تغيير جذري تلوح في الافق. ونهاية نظام آل سعود باتت وشيكة حتى قبل وصول بن سلمان الى الحكم، واستمرار الوضع على حالته الراهنة مستبعد للغاية. هناك تصاعد مستمر لرفض الأمة لاستمرار حكم نظام آل سعود اكثر من ذلك). وبناء على ذلك فإن قراءة ترامب وهو الذي يتلقى التقارير من أجهزة المخابرات الأمريكية الممسكة بمفاصل النظام السعودي ، تستند الى هذا الواقع الذي عرضه هذا الكاتب المعارض بدون شك .
3ـ ما تقدم يعني ان النظام السعودي لا يحظى بأدنى شيئ من الشرعية ، فهي تأتي من التفاف وتأييد الشعب حول النظام، ولذلك فأن النظام الذي يستند الى تأييد الشعب لا يحتاج الى الحماية الأمريكية ولا الى الحماية الاجنبية على العموم، وهذه نقطة ضعف النظام السعودي، وبقية كل الانظمة التي تأخذ شرعيتها وترهن وجودها وأمنها بحماية القوى الخارجية، فهذه الأخيرة تستغل هذه الضعف في الامعان في ابتزاز هذه الانظمة وحملها على تبني سياسات هي حتى ليست في صالح الانظمة نفسها وتتضارب مع مصالحها، كما هو حال النظام السعودي، الذي يمعن الرئيس الامريكي في اذلاله وابتزازه من اجل شفط المزيد من الاموال الطائلة من الثروة السعودية لتوظيفها في تنمية الولايات المتحدة الامريكية..
4ـ ان هذا النظام الذي كشف ترامب انه لا يستمر وغير قادر على حماية نفسه بدون الحماية الامريكية يرفع شعارات حماية الحرمين الشريفين) ويزعم انه زعيم الدول الاسلامية السنية والمدافع عن ( السنة ) ، فأذا كان نظاماً لا يحمي نفسه كيف يحمي المقدسات الاسلامية؟ وكيف باستطاعته تزعم حلفاً يضم المسلمين السنة) أن تصريحات ترامب التي يؤكدها الواقع الذي تعيشه السعودية اليوم ، تكشف ان المقدسات الأسلامية هي في حماية أمريكا عدوة الامة الاسلامية ومقدساتها وهويتها، ما دام يتلقى الحماية والدعم الأمريكيين، هو في خدمة المصالح الامريكية والصهيونية في المنطقة لا خدمة الحرمين الشريفين، انما يستخدم هذا الشعار ويتلطى وراء خداع الامة تحت عناوين الدفاع عن السنة ومواجهة النفوذ الايراني، والميليشيات الايرانية)، وتضليلها اي هذه الأمة من أجل تسخيرها وامكاناتها في خدمة المشاريع الامريكية والصهيونية ، وهذا ما يتجلس اليوم على أرض الواقع من خلال العدوان على اليمن الذي أعلن بعض المسؤولين الاميركان والصهاينة انه جرى بهدف تحقيق مصالح واهداف صهيونية أمريكية في اليمن وفي المنطقة ، وتجلى وما يزال في التعاون والتحالف العسكري والامني العلني والسري مع العدو الصهيوني وضد مصالح الأمة الاسلامية ومقدساتها ، ويتجلى في أغلب سياسات النظام السعودي في الداخل، وفي المنطقة ، ولا سيما في سوريا والعراق ولبنان وليبيا.. وما اليها ، حيث بين الحين والآخر نجد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وبقية المسؤولين الصهاينة يثنون على الدور السعودي في خدمة الاهداف الصهيونية على الاصعدة العسكرية والامنية والمخابراتية خاصة, في مواجهة حركات المقاومة وفصائلها التي تقف في الخندق المتقدم لمواجهة العدو الصهيوني!
وبدون شك أن رد بن سلمان على تصريحات واهانات ترامب له ولابيه في مقابلته الاخيرة مع وكالة بلومبيرغ يؤكد الحقائق المشار اليها بوضوح، فكما اشرنا في مطلع هذه السطور ان حديث بن سلمان جاء مبرراً لهذه الاهانات، وان بن سلمان وفريقه يتقبلون مثل هذه الاهانات برحابة صدر، وانه يحب العمل مع ترامب، لان هذا النظام كما اسلفنا لا مناص له الاّ ان يبلع لسانه، ويتقبل الأهانات ! لأنه رهن وجوده وشرعيته وارادته للأمريكي، ولذلك فأن فرّط في ثروات بلده وفي مصالح شعبه وامنه، ومن السهل عليه أن يفرط بكرامته هو حفاظاً على وجوده في كرسي السلطة، وهذا ما يدركه ترامب نفسه، الذي هو الآخر يحاول إستعراض كبريائه وقوميته على النظام السعودي استحقاراً له لحمله على بذل المزيد لارضاء سيده الامريكي لقاء الحماية ولتوجيه رسائل الى بقية الدول الغنية الأخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان التي ذكرها ترامب بالاسم، وحتى قطر والامارات والكويت التي لم يذكرها بالاسم، لتدفع الأموال الى الأمريكي الذي يطمح الى ايقاف التداعي الذي تعاني منه اليوم الامبراطورية الامريكية، ويهدد بانهيارها على غرار انهيار امبراطوريات سابقة كانت مثلها او حتى أقوى منها ردحاً من الزمن .
ارسال التعليق