موريتانيا: الشعب يريد طرد السفاح
انضم الموريتانيون إلى قافلة الاحتجاجات الشعبية في عدد من الدول الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأرضها، وذلك على خلفية اتهامه بالوقوف وراء جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي. واستبق مئات الموريتانيين، زيارة ولي العهد السعودي اليوم الأحد، إلى بلادهم بتنظيم سلسلة تظاهرات وسط العاصمة نواكشوط، للتعبير عن رفضهم لاستقبال الأمير السعودي.
ودعت المُبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة، إلى تظاهرة في العاصمة نواكشوط، للمطالبة برفض زيارة ابن سلمان، وحث الحكومة على التراجع عن حماية ولي العهد من الذي ارتكب عدد من الجرائم أبرزها مقتل خاشقجي، والتدخل العسكري في اليمن، فضلاً عن خيانته للقضية الفلسطينية، بحسب رئيس رئيس المبادرة محمد ولد سيدي. وقال محمد ولد سيدي إن “المبادرة ستظل عوناً للمظلوم حيث ما كان، وأنها لن تقبل بتدنيس أرض موريتانيا بزيارة قاتل الأطفال في اليمن، وحابس العلماء، ومسخّر القضاء للانتقام من المعارضين والمصلحين”.
وتعالت أصوات المشاركين بهتافات: “الشعب يريد طرد السفاح” و”الشعب لا يريد ابن سلمان”. وقال أحد المتظاهرين: إن “ابن سلمان غير مرحّب به، وموريتانيا ليست في حاجة إلى الدعم النفطي السعودي، بل تتمسّك بكرامة شعبها وسيادة وطنها، وأن موريتانيا أرض لا تدنّس، وكل وطني حر يرفض زيارة صاحب المنشار”. بدوره، قال أحد الناشطين الطلاب: إن “الزيارة تأتي وسط عاصفة من الرفض الشعبي والطلابي، تمثلت في الاحتجاجات الشعبية والتحرّكات في قلب العاصمة الموريتانية، فضلاً عن تنظيم وقفات وندوات رافضة للزيارة”، مشدّداً على أن “ابن سلمان لا يستطيع أن يحصل على تأييد عربي لمواجهة جرائمه ضد الإنسانية التي يرتكبها في داخل المملكة وخارجها”.
وحمل المتظاهرين صوراً لولي العهد السعودي مدوناً عليها “القاتل”. ويرى مُراقبون أن جولة ولي العهد على الدول الست تأتي في سياق مساعيه لـ”تلميع صورته” التي اهتزّت بعد إشارات إلى “تورّطه” بمقتل الصحافي جمال خاشقجي.
ارسال التعليق