رفض شعبي واسع لاستقبال بن سلمان في موريتانيا
نظم العديد من الاكاديميين الموريتانيين مظاهرات حاشدة تزامنا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نواكشوط، مؤكدين على الرفض الشعبي الواسع لهذه الزيارة رغم الاستقبال الكبير للأخير على المستوى الرسمي.
وقبيل وصول ولي العهد السعودي أصدر "منتدى المعارضة" (أكبر ائتلاف معارض في البلاد يضم أحزاب المعارضة الرئيسية الممثلة في البرلمان) بيانا شديد اللهجة، عبرت من خلالها عن رفضها القوي لزيارة ابن سلمان.
وقالت أحزاب المعارضة الرئيسة في بيان مشترك، ، إنها لا ترحب بالزيارة.وأوضحت أن "سبب رفضها، يأتي لما أحدثه محمد بن سلمان من مواقف أضرت بالمصالح الحيوية للعرب والمسلمين، وذلك من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل تصفية القضية الفلسطينية، والاعتداءات السافرة على حقوق الإنسان وحرية التعبير".
وأدانت المعارضة بشدة "الجريمة الشنيعة التي راح ضحيتها الصحفي جمال خاشقجي، وطالبت بتحقيق جدي وشامل لتحديد المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجريمة، ومحاكمتهم محاكمة عادلة لينالوا العقاب المستحق".
وشددت السلطات الموريتانية من إجراءاتها الأمنية على طول الطريق الرابط بين مطار نواكشوط الدولي ووسط المدينة قبيل وصول بن سلمان في مستهل زيارة لموريتانيا استمرت ساعات يجري خلالها مباحثات مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.
وعلى مدى اليومين الماضيين شهدت موريتانيا عدة مظاهرات رافضة للزيارة، وفي اطار الرفض الشعبي لزيارة لعدد من الدول العربية، في جولته الأولى منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي، احتج طلاب جامعة نواكشوط، ضد زيارة بن سلمان واكدوا وقوفهم الى جانب الشعوب العربية التي رفضت زيارة ولي العهد السعودي المجرم.
رغم التكتم التام والتحفظ السعودي المتواصل على إعلان أسماء الدول العربية التي يزورها ولي العهد، محمد بن سلمان، من البداية تتصاعد وتيرة الرفض الشعبي، ببلدان عدة محتملة الزيارة، لأسباب في صدارتها شبهات تشير إلى تورطه في مقتل الصحافي، جمال خاشقجي، وتدهور أوضاع اليمن.
ونظم مئات التونسيين مسيرة احتجاجية وسط العاصمة تونس، رفضا لزيارة ولي العهد السعودي مساء الثلاثاء إلى تونس، على خلفية الادلة الاستخباراتية بالوقوف وراء مقتل الصحفي جمال خاشقجي. في النهاية غادر بن سلمان تونس بعد بضعة الساعات بدون مشاركة في أي مؤتمر إعلامي.
ارسال التعليق