مسؤول يمني يدعو أبناء محافظة المهرة للدفاع عن أرضهم ضد القوات السعودية
دعا مسؤول يمني سابق أبناء محافظة المهرة اليمنية إلى الدفاع عن أرضهم ولو بقوة السلاح إذا رفضت القوات السعودية المغادرة.
واتهم الوكيل السابق لمحافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي القوات السعودية بالتحكم في منافذ المحافظة، وجاء التصريح خلال وقفة تضامنية مع علي بن عفرار، مدير مكتب حقوق الإنسان التابع لوزارة حقوق الإنسان اليمنية في المحافظة، بعد إقالته وإحالته للتحقيق بسبب نشر مكتبه الحكومي تقريرا حقوقيا ذكر فيه أن السلطات السعودية ترتكب انتهاكات في المهرة.
وكان المسؤول المحلي السابق قد وصف قبل أشهر الانتشار العسكري السعودي في المحافظة الواقعة أقصى شرقي اليمن على الحدود مع سلطنة عمان بأنه احتلال.
كما حث أواخر العام الماضي الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي على عدم التوقيع على أي اتفاقيات مع السعودية أو السماح لها بمد أنبوب نفط في الأراضي اليمنية، وذلك في ضوء تقارير عن أعمال لمد أنبوب نفط من منطقة الخرخير السعودية إلى بحر العرب عبر محافظة المهرة اليمنية.
وتواترت في الأشهر الماضية الاحتجاجات بالمهرة على الانتشار العسكري السعودي، وشهدت المحافظة مؤخرا حوادث سقط فيها قتلى، وحمل الاهالي القوات السعودية مسؤولية تلك الحوادث.
وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدوء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد. وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل مقربين من سلطنة عمان. وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.
ارسال التعليق