![لماذا نعتت «اسرائيل» الملك عبد الله وأشادت بخدماته وزعامته ؟؟!!](http://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/Old/2015-1-4-13-3-5.jpg)
لماذا نعتت «اسرائيل» الملك عبد الله وأشادت بخدماته وزعامته ؟؟!!
* جمال حسن ما إن اعلن نبأ وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حتى هرع قادة كيان الاحتلال الاسرائيلي حتى قبل غيرهم الكثير من العرب الى نعيه والبكاء عليه ونعته بالزعيم والقائد الذي يحتذى به والذي ساهم ″كثيراً″ في استقرار الشرق الاوسط !!، يعني ذلك ما تعانيه سوريا والعراق ولبنان اليمن والبحرين ومصر وليبيا من المجموعات الارهابية المسلحة لتشغلها عن القضية الفلسطينية والاجرام الصهيوني على الشعب الفلسطيني، تلك المجموعات التي دعمها مادياً ومعنوياً ودينياً وتسليحياً وأمنياً ولوجستياً وتدريباً وأفراداً فتحرق وتسلب وتنهب وتقتل وتسبي وتدمر وتنتهك المحرمات والمقدسات السماوية بكل أشكالها الفضيعة الدموية الاجرامية؛ ما أثار حفيظة غالبية أبناء المملكة والشعوب العربية متسائلة عما قدمه الملك الراحل للعدو المحتل لقبلة المسلمين الأولى حتى يحظى بكل هذا الثناء والمديح من قبل الصهاينة المحتلين القتلة، هل فعل كما فعلها والده عبد العزيز عندما باع فلسطين وقدمها على طبق من ذهب الى اللوبي الصهيوني في وثيقة وقعها باسمه الرباعي عام أنا السلطان عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل السعود″؟؟!! . وفيما أنت تسمع أو تقرأ ما قاله رئيس الكيان الاسرائيلي ″رؤوفين ريفلين″ في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات العربية – الإسرائيلية، كيف وهو ينعت ويؤبن وينعى ″عبد الله″ يتباهى للذهن أننا نسمع بعضاً من قصائد ″المتنبي″ في مديح ″سيف الدولة″، حيث نشر يوم الجمعة (يوم اعلان نبأ الوفاة) بيان العزاء جاء فيه: ″سمعت بأسف عن وفاة الملك السعودي عبد الله، لقد مثّل نموذجا للقيادة الشعبية، المتوازنة والمسؤولة ذات التقاليد الدينية العميقة.″ مضيفاً: ″لقد عمل الملك عبد الله بصفته خادم الحرمين الشريفين للإسلام كجهة معتدلة تحترم حساسية وقداسة القدس″، أن يقيم رئيس اسرائيلي محتل مجرم مفترس عمل قائد اسلامي ويمتدحه ويثني عليه له تداعيات كثيرة خاصة وانه يشدد قائلاً: ″الملك عبد الله تحرك بحكم الاعتدال واحترام ما للقدس من حساسية وقدسية وسعى الى تشجيع رؤية ازدهار المنطقة″ في اشارة منه الى دوره في نهاية انبطاحية للنزاع ″العربي – الاسرائيلي″ القائم منذ أكثر من قرن، ويشهد له مرة اخرى أمام الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي بأنه ″لقد سعى الملك لتعزيز رؤية إقليمية مزدهرة، ساهمت سياسته الحكيمة كثيرا في اعتدال واستقرار الشرق الأوسط″ في اشارة الى مشروع التسوية المذل الذي قدمه عام 2002 أمام القمة العربية في بيروت. ولم يقتصر الأمر على ذلك فقد أسرع الرئيس الاسرائيلي السابق ″شمعون بيريز″ هو الآخر لتقديم تعازيه الحارة بوفاة ″عبد الله″ وبذرف الدموع على فقدانه بقوله : ″أريد تقديم العزاء على وفاة الملك عبد الله الذي كان قائدا خبيرا وذا حكمة عندما وقف بشجاعة وقدّم برنامج سلام للشرق الأوسط″، شاكراً له جهوده في إماتت القضية الفلسطينية عبر مبادرته المذكورة اعلاه ويقول: ″كانت المبادرة مهمة جدا حتى مع عدم قبول جميع جوانبها، فهي برنامج شجاع يمثّل قاعدة مستقبلية للسلام في الشرق الأوسط. لقد أثّرت مكانة عبد الله على كثيرين في المنطقة وأنا أرسل من هنا تعازيّ إلى أبناء أسرة الملك وإلى الشعب السعودي وآمل أن يبقى إرثه في المستقبل أيضًا وأن يساهم في استمرار السلام في الشرق الأوسط″، مشدداً في نعيه على هامش ″المنتدى الاقتصادي″ في ″دافوس″، أن وفاة الملك السعودي تشكل ″خسارة كبيرة″، بطبيعة الحال لكيانه المحتل وليس للعرب والمسلمين فحسب بل وحتى لابناء المملكة الذين عاشوا طوال فترة حكمه وحكم اسلافه ولا يزالون، الضيم والنكبة والفقر والقمع والقبضة الحديدية والتمييز القبلي والجلد وقطع الرؤوس والاعتقال بدون محاكمة لسنوت طويلة تشهد عليها سجون آل سعود المكتظة والمليئة بالابرياء الداعين للتغيير والاصلاح والعدل والمساواة . وكذا الأمر بالنسبة لوسائل الاعلام الاسرائيلية هي الآخرى رأت الفرصة سانحة للكشف عن مكنوناتها وكيل المدح والثناء على (الملك الراحل) وإبراز دوره الريادي في استقرار الكيان المحتل لأقدس أرض عربية وقبلة المسلمين الأولى فوصفته صحيفة ″يديعوت أحرونوت″ الإسرائيلية بأنه ″من أكثر الشخصيات اعتدالا في الأسرة الحاكمة بالسعودية، وقاد منذ أن كان وليا للعهد، سلسلة من السياسات الإصلاحية داخل المملكة، على رأسها منح المرأة السعودية الكثير من حقوقها..″، ما يعني ارتفاع معدلات البطالة وارتفاع مستوى الفقر ونمو ظاهرة الرشاوى ونهب بيت المال من قبل الأمراء حتى دفع بالكثير من الدعاة ووعاظ البلاط الى الاعتراض على ذلك، الى جانب زج العديد من فتيات ونساء المملكة في السجون ومنعهن من السفر الى الخارج بجريمة ″قيادة السيارة″ وأن أكثر من 80% منهن عاطلات عن العمل ولا يتعامل مع المرأة باعتبارها انسانة أو مواطنة حتى من الدرحة الثالثة والرابعة.
ارسال التعليق