الجبري يتحوط بتسجيل فيديو لعرضه حال اغتياله أو اختطافه
التغيير
كشف مصدر مقرب من ضابط الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري"، أن الأخير سجل شهادته بالفيديو، لساعات، حول الأوضاع في المملكة، وما واجهه عقب خروجه منها.
وقال المصدر، إن لدى فريق الدفاع عنه، نسخة من هذه الشهادة، وتوجيه بتقديمها إلى القضاء الأمريكي وللرأي العام العالمي، في حال اغتياله أو اختطافه من قبل النظام السعودي.
والجمعة، قال "خالد"، نجل "سعد الجبري"، إن تهديد سلطات آل سعود، لحياة والده ما زال قائما، وإن آخر تهديد تعرض له والده من قبل سلطات آل سعود، كان قبل أسبوعين.
وأقام "الجبري" الذي يعيش في كندا، دعوى قضائية في واشنطن، ضد "محمد بن سلمان"، يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في كندا، سعيا للحصول على تسجيلات مهمة، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي المغدور "جمال خاشقجي" في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ووفقا لمستندات الدعوى القضائية، فإن "بن سلمان" أرسل فريقا إلى كندا لتنفيذ عملية قتل خارج القانون ضد "الجبري"، وهو مستشار ولي العهد السابق "محمد بن نايف"، وإن مسؤولين أمريكيين كبارا كانوا على علم بتفاصيل محاولة الاغتيال.
وجاء في الوثائق أن السلطات الكندية اشتبهت في أعضاء الفريق، الذين حاولوا التمويه بادعاء عدم معرفة بعضهم البعض، ولم تسمح سوى لأحدهم بالدخول، لأنه يحمل جوازا دبلوماسيا.
كما جاء فيها أن ابن سلمان أخبر مستشاريه في مايو/أيار 2019 بأنه حصل على فتوى تجيز قتل "الجبري".
وأفاد الإعلام الكندي، بأن "بن سلمان" تقفى أثر مستشار ولي العهد السابق، في الولايات المتحدة لاغتياله، والحصول على تسجيلات فائقة الأهمية، مشيرا إلى أن التسجيلات تتضمن معلومات خطيرة للنشر في حال الاغتيال.
وقبل أسابيع، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن سلطات آل سعود حاولت إغراء "الجبري" بالسفر إلى تركيا، عبر شريك سابق له زامله في مجالس إدارات شركات تابعة لوزارة الداخلية بمملكة آل سعود، اتضح فيما بعد، أنه كان يتحرك بأوامر من السلطات في الرياض.
و"الجبري" كان لسنوات واحدًا من كبار ضباط مخابرات آل سعود ومستشارا لوزير الداخلية ولي العهد السابق الأمير "محمد بن نايف"، الذي يعتقله "بن سلمان" حاليا، ويستعد لتوجيه اتهامات له بالفساد واختلاس 15 مليار دولار، بحسب ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
كما كان "الجبري" لسنوات خبيرًا في الذكاء الاصطناعي، ولعب أدوارًا رئيسية في معركة المملكة ضد "القاعدة" وفي تنسيقها الأمني مع الولايات المتحدة.
ارسال التعليق