تاكتيكال ريبورت: دوائر بايدن تطمئن ابن سلمان.. رؤية الرئيس تختلف عن تصريحات المرشح
التغيير
زعمت مصادر في العاصمة الرياض، بأن "محمد بن سلمان" تلقى رسائل مطمئنة من الدوائر المقربة من الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن".
وادعت المصادر أن رسائل دوائر "بايدن" مفادها أن "رؤية الرئيس تختلف عن تصريحات المرشح الانتخابي"، خاصة فيما يتعلق بمحمد بن سلمان، وفقا لما أورده موقع "تاكتيكال ريبورت" المعني بشؤون الاستخبارات.
وجاءت تطمينات دوائر الإدارة الأمريكية الجديدة بعد أن سارع "ابن سلمان"، الشهر الماضي، لفتح قنوات اتصال مع "بايدن"، عبر تكليف وجهه إلى السفير السابق في واشنطن، الأمير "بندر بن سلطان"، باعتبار أن الأخير لديه دائرة واسعة من الأصدقاء بين المسؤولين الأمريكيين المخضرمين، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ويلعب المسؤولون التنفيذيون بشركات دفاعية أمريكية الدور الأبرز في الاتصالات بين المسؤولين في نظام آل سعود وعدد من مستشاري "بايدن"، بحسب المصادر.
ورغم أن هكذا رسائل دفعت "ابن سلمان" للقول إن "بايدن" سيسعى للحفاظ على المصالح الأمريكية في المملكة، والتي تقوم على العلاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية، لكنها فشلت في الحد من مخاوفه بشأن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد، خاصة فيما يتعلق بصفقات الأسلحة الاستراتيجية بين البلدين، وعدد من المشاريع التي تنطوي على نقل وتوطين التقنيات العسكرية الأمريكية في المملكة.
ويحرص "ابن سلمان" عادة على عدم التعبير عن رأيه بشكل كامل في "بايدن" بناء على نصيحة أصدقائه في واشنطن، خاصة مسؤولي وزارة الخارجية ورجال الأعمال والمديرين التنفيذيين لشركات السلاح الأمريكية.
وكان بن سلمان قد شكل فريقًا دبلوماسيًا وعسكريًا وأمنيًا يتولى متابعة الأوضاع في واشنطن وتزويده بالتقارير اليومية، وكلفه بإجراء اتصالات بالمسؤولين في وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون"، ووزارة الخارجية والوكالات الأمنية، في محاولة لاستكشاف اختيارات "بايدن" للمناصب العليا في إدارته.
وأشارت المصادر إلى أن "ابن سلمان" سيسعى للاستفادة من تداعيات الانتخابات الأمريكية داخل الولايات المتحدة، ومن احتمال تأجيل الإعلان الرسمي عن نتائجها، حيث يصر الرئيس الأمريكي الحالي "دونالد ترامب" على الطعن فيها، إذ يمنح ذلك بن سلمان مزيدًا من الوقت للاستعداد جيدًا لمواجهة جميع المواقف المحتملة التي قد يتبناها "بايدن" لاحقًا.
ارسال التعليق