مدراء غادروا البلاد.. إغلاق ميناء جدة وشركات نقل أجنبية توقف عملها
التغيير
قررت شركات نقل أجنبية وقف العمل في الموانئ المملكة والمناطق الساحلية القريبة من اليمن. فيما غادر مدراء عدد من تلك الشركات إلى بلادهم عبر رحلات جوية سريعا.
وجاء القرار الصادم لسلطات آل سعود، بعد هجمات بحرية نفذتها حركة أنصار الله اليمنية ضد ناقلات نفط وتجارية بحرية في البحر الأحمر آخرها استهداف ناقلة قرب ميناء جدة.
وقال وافد من أصول أفريقية يعمل في ميناء جدة لـ”التغيير” إن شركات النقل الأجنبية قررت وقف العمل في الموانئ البحرية، فيما غادر بعض مدراء تلك الشركات الرياض إلى بلادهم عبر رحلات جوية سريعة.
وأضاف الوافد مفضلا عدم معرفة اسمه أن القوات في المملكة أغلقت الميناء وأعلنت الاستنفار داخل ميناء جدة، وأجرت تحقيقات أمنية مع البحارة والعاملين في الميناء.
ويعد ميناء جدة أهم الموانئ النفطية في المملكة على البحر الأحمر.
وكان الميناء تعرض في وقت مبكر يوم الاثنين لهجوم الحق اضراراً بمركز توزيع النفط والميناء وفق ما ذكرته وكالات دولية، إلى جانب اشتعال الحريق في ناقلة نفط بريطانية في الميناء خلال عملية التفريغ.
ومع أن الانفجار وقع في وقت مبكر من فجر الاثنين وسط تكتم حكومي الإ أن وزارة الطاقة في المملكة أصدرت في وقت متأخر من مساء أمس بياناً بالحادثة على واقع الضغوط الدولية مع ارتفاع أسعار النفط عالميا بفارق 2 %.
وتجاهل البيان الإشارة إلى تضرر الميناء، محاولا تصوير الحادثة بأنها وقعت قبالة الميناء واستهدفت ناقلة النفط البريطانية على الرغم من تأكيد الشركة المالكة للسفينة بأن الهجوم وقع داخل الميناء وخلال التفريغ.
ولم تتضح دوافع سلطات آل سعود التي أشارت في بيان لها إلى أن الهجوم تم بزورق مفخخ.
والسفينة البريطانية هي الثالثة التي تتعرض لهجمات قبالة سواحل المملكة واليمنية الخاضعة أصلا للمملكة.
ونوفمبر الماضي، أعلنت قناة “المسيرة” التابعة لحركة أنصار الله على لسان المتحدث باسم الحركة يحيى سريع، قوله إن “القوة الصاروخية اليمنية قصفت محطة توزيع أرامكو في جدة”، وهو الهجوم الذي أقرت به سلطات آل سعود مساء اليوم ذاته.
وبشكل متكرر، يطلق أنصار الله صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق في المملكة، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، وتقول الحركة إن هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا شرسة بين القوات الحكومية المدعومة من آل سعود، وحركة أنصار الله المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، ما خلف أوضاعا مأساوية في البلاد، خاصة بعد تفاقم الأوضاع وسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المدن ومطالبته بالانفصال.
ارسال التعليق