ابن سلمان يبيع حصص من أرامكو لشراء أسهم في شركات ألعاب الفيديو
استحوذت "السعودية" على 5.01٪ من شركة نينتندو، مما يجعلها خامس أكبر مستثمر في شركة كيوتو، وفقًا لتقرير بلومبرج. فيما تقدر صحيفة "فاينانشيال تايمز" الاستثمار السعودي بقيمة 2.98 مليار دولار.
عملية الشراء تمّت من قبل صندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق ثروة سيادي يقوم بالاستثمارات نيابة عن الرياض، وهو يخضع لسيطرة ولي العهد محمد بن سلمان.
وفي وقت سابق من هذا العام، استحوذ النظام السعودي على 5 ٪ من حصص Capcom و Nexon (وهي كورية جنوبية، ولكنها تتداول في بورصة طوكيو للأوراق المالية). وفي أواخر عام 2020، استثمر صندوق الاستثمارات العامة 3 مليارات دولار في حصص أصغر في شركات نشر الألعاب الأمريكية العملاقة EA و Activision Blizzard و Take-Two.
تمتلك "السعودية" أيضًا إحدى الشركات التابعة لمؤسسة ولي العهد تقريبًا كل شركة Metal Slug ومطور The King of Fighters SNK. فقد تم إنشاء صندوق الاستثمارات العامة لزيادة ثروة النظام السعودي، وللمساعدة في عزل الاقتصاد السعودي بينما ينتقل العالم بعيدًا عن النفط كمصدر للطاقة.
يختلف المحللون بشأن أسباب استثمارات PIF في ألعاب الفيديو. يجد البعض أنها مقامرة على موجة الاندماج التي تمر عبر صناعة الألعاب في الوقت الحالي. فيما يعتقد آخرون أن "السعودية" مهتمة ببناء صناعة المحتوى الخاصة بها وهي كذلك حريصة على التعلم من الشركات في هذا القطاع.
نظرية أخرى تُطرح بشأن التوجّه السعودي الجديد، هي أن الاستثمارات تعد نوعاً من العلاقات العامة المالية أو التبييض، مما يجعل الدولة القمعية وغير الديمقراطية أقرب إلى الثقافة العالمية. ستتردد معظم الشركات في الترحيب بهذا التوافق، ومع ذلك، فإن تأثير "السعودية" على المسرح الثقافي العالمي أمر مقلق. فقد اتهم بن سلمان بقتل الصحفي جمال خاشقجي. وفي ظل حكمه، واصلت "السعودية" سجلها السيئ من انتهاكات حقوق الإنسان. كما لا تزال تُستخدم العقوبة البدنية والتعذيب وعقوبة الإعدام في البلاد، وهناك حملات قمع مستمرة ضد الاحتجاج والمعارضة وحرية التعبير.
في المقابل، تدرس "أرامكو السعودية" طرح ذراعها التجارية شركة "أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية" للاكتتاب العام.
وبحسب وكالة بلومبيرغ، نقلاً عن مصادر مطلعة، إنه يمكن أن تطرح "أرامكو" حصة 30% من ذراعها التجارية، مبينة أن تقييم الوحدة التجارية يمكن أن يصل إلى أكثر من 30 مليار دولار. وأضافت، أن الشركة تعمل مع بنوك تضم "غولدمان ساكس" و"جي بي مورغان" و"مورغان ستانلي"، على دراسة الطرح المحتمل، مشيرة إلى أن أرامكو لا تزال تناقش مزايا الإدراج المحتمل.
الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة "PIF" في السعودية سبق وأن استثمر 3.3 مليار دولار أمريكي في 3 شركات ألعاب أمريكية، في الربع الأخير من عام 2021.
ووفقاً لتقرير نشره موقع "The Gaming Economy"، المتخصص في اقتصاد الألعاب، الصندوق السعودي اشترى 14.96 مليون سهم في "Activision Blizzard"، بقيمة 1.389 مليار دولار أمريكي، و7.42 مليون سهم في "Electronic Arts" مقابل 1.066 مليار دولار أمريكي، و3.97 مليون سهم في "Take-Two Interactive Software" مقابل 825.5 مليون دولار أمريكي.
وفي شهر نوفمبر الماضي، استحوذت مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "MiSK" التابعة له على حصة نسبتها 33٪، في شركة التطوير الكورية الجنوبية "SNK Corporation" مقابل 207 مليارات ين (133 مليون جنيه إسترليني)، مع خطط لدفع أسهمها إلى أغلبية 51٪.
ارسال التعليق