قوات أجنبية ومحلية تقتحم منزل الشيخ علي الحريزي
تشهد المحافظات في الجنوب اليمني حالة من الانفلات الأمني المنقطع النظير. ففي الوقت التي تدعي الأحزاب المدعومة سعوديا وإماراتيا الحرية في محافظات الجنوب وترفع شعار تحرير الشمال اليمني من قبضة الحوثيين"، نراها واقعة تحت احتلال قوات عسكرية تابعة لقوى التحالف السعودي تتبنى سياسات القمع عينها التي يمارسها كل من النظامين السعودي والإمارتي بمواجهة أصحاب الرأي المعارض لتوجهاتهم وسياساتهم.
وفي هذا الإطار، اقتحمت قوات أميركية وبريطانية وسعودية ومحلية منزل الشيخ علي سالم الحريزي في منطقة المحيفيف بمحافظة المهرة اليمنية.
يذكر أن الاعتقال جرى على إثر وصف الشيخ علي سالم الحريزي – رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي بالأداة التي تعمل لصالح السعودية والإمارات في اليمن، مشككا بقدرة المجلس على حل الأوضاع في البلاد.
وقال الحريزي خلال ترؤسه لقاء لأعضاء لجنة الاعتصام في المهرة إن المجلس يبدو عاجزا عن الحديث حول احتلال السعودية والإمارات للجزر والموانئ والمطارات اليمنية، وجاء لتنفيذ مساعي ومخططات الدولتين.
ودعا الحريزي اليمنيين للعمل من أجل إخراج جميع القوات التي وصفها بالمحتلة من كافة أراضي البلاد، والوقوف صفا واحدا لإفشال كافة المؤامرات وحماية السيادة الوطنية.
وكشف عن استمرار بناء قواعد عسكرية بريطانية في مطار الغيضة واستحداث ثكنات ومبانٍ لاستخدامات عسكرية لقوات متعددة الجنسية، مؤكدا دخول أكثر من 18 قاطرة محملة بمواد بناء إلى مطار الغيضة لبناء هذه القواعد. وقال: إن الإمارات دفعت بأشخاص وعناصر إلى محافظة المهرة لتنفيذ مخططاتها، مؤكدا أن لجنة الاعتصام ترصد تلك التحركات، ولن تسمح بأي محاولات ومخططات من شأنها استهداف المهرة.
وفي ها الصدد، أصدرت اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة السلمي بيانا عبّرت فيه عن غضبها وعدم رضاها لما تعرض له الشيخ الحريزي من اعتداء صارخ وإقدام القوات الأجنبية المحتلة في محافظة المهرة باقتحام منزل الشيخ علي سالم الحريزي بمدينة الغيضة والدخول إلى داخل سور المنزل
وفند البيان أسلوب الاقتحام عبر" 4 ستيشنات مصفحة، 6 أطقم عسكرية، 1 ونان نجدة، سيارة نيسان مصور".
واعتبر بيان اللجنة أن هذا العمل التجسسي الإرهابي الجبان قامت به عناصر عسكرية استخباراتية بريطانية وأميركية وإماراتية وعناصر من الشرطة العسكرية بالمحافظة وعملاء محليين"، وكشفت أنه عند الساعة الواحدة وخمسة وأربعين جقيقة ظهر يوم الخميس 28 يوليو/تموز 2022، وفي الوقت الذي لم يكن بمنزل الشيخ علي سالم الحريزي أحد عدى واحد أو إثنين من حراس المنزل تمت العملية.
وختمت اللجنة بيانها بالقول " إن لجنة الاعتصام بالمهرة قيادة وأعضاء ومناصرين لن تسكت على هذا الاعتداء هذا الانتهاك لحرمة المنازل الخاصة لأبناء محافظة المهرة وفي غيابهم"، وأضافت سوف يكون الرد المناسب من قبل لجنة الاعتصام وكل أحرار المهرة بإذا الله في الوقت المناسب".
وفي السياق نفسه، أثارت عملية الاقتحام الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبروا عن غضبهم من التطاول السعودي – الإماراتي على رمزهم. وتحت وسم (#كلنا- الشبخ علي-سالم-الحريزي) غرّد الصحفي اليمني ورئيس مركز هنا عدن للدرسات أنيس منصور " نهج ومخطط السعودية الساعي إلى إلغاء الدولة والتعددية السياسية والديمقراطية وإسقاط الوحدة الوطنية كي تبقى اليمن بؤرة اضطراب في سياق ما جرى تسويقه من فوضى خلّاقة، وتشكيل ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد"
وأضاف " وصل الأمر إلى ادخال قوات أجنبية بريطانية لاستفزاز الشيخ علي الحريزي رئيس لجنة الاعتصام المناهضة للاحتلال الذي كشف عن عملية نهب واسعة للنفط من قبل الشركات النفطية الأجنبية في المهرة، منذ ستينات القرن الماضي."
وفي فيديو مصور لمنصور كشف فيه عن أن الاقتحام ليس المحاولة الأولى لكسر هيبة الشبخ علي الحريزي، بل سبقه محاولات تجسس واغتيال حيث وصل بهم الحدّ بأن يرسلوا طيران استطلاعي لرصد تحركات هذا الرجل الذي يقول للعدوان كفى ولن نقبل بكم".
وأشار أن الشيخ الحريزي وقف سدا منيعا أمام مشاريع احتلالية داخل المهرة وقاومهم سلميا باللسان والموقف والكلام، ومع ذلك مارسوا عليه كل أنواع الشيطنة الإعلامية والسفالات والابتزال".
ولفت " في الآونة الأخيرة بدأت التحركات والأطماع نحو الجانب الاقتصادي من خلال الاستكشافات النفطية والغازية والثروات المعجنية، إلى جانب ميناء قشن الذي يريدون السيطرة عليه لتصدير الثروات المعدنية عبره". وأضاف الصحفي اليمني " المحافظ البحصني بدأ يتحدث عن الاستكشافات النفطية وهو ما كان قياسا للنبض تبعه إنزال قوات أجنبية داخل المهرة .
وأكد أن هذه القوات تشعر بوجود عقبة ستقف أمامهم، وأن هناك أحرار على الأرض سيظلون على الأرض لمقاومتهم بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي، ولذلك كانت عملية الاستفزاز
خاتما حديثه بالقول أدعو كل يمني حر يؤمن بالله والوطن والثورة والدولة والوحدة والسيادة والعيش المشترك والمقاومة أن يساند الشيخ علي الحريزي ولو باللسان والمنطق والموقف. نحن في زمن الأحرار، لم يبق للعبودية شيء، فمن كان عبدا استخدموه ثم تركوه، ومن كان حراً حتى وإن مات فإنه سيموت على مبدأ وموقف".
أما عبد الواحد اليمني فاعتبر أن " إقتحام منزل شيخ اليمن علي الحريزي في المهره من قبل الإحتلال السعةدي الإماراتي البريطاني هو اعتداء وإعلان الحرب بوضوح على كل شعب اليمن. وأصبحت المقاومة اليمنية المسلحة الشاملة ضد المحتل المجرم واجب شرعي ووطني.
هبود المهري " اليوم انتهاك حرمات المنزل وغداً انتهاك اعراضنا نحن ابناء المهرة لم نسمع بمثل هذه الأخبار من إنتهاك حرمات المنازل إلا بعدما اتت قوات الاحتلال الأجنبي إلى محافظتنا المسالمه فلابد من الوقف صف واحد ضد هذا العدوان الغاشم الذي ينتهك سيادتنا وكرامتنا .
ارسال التعليق