نددت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، ومقرها برلين، بتنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن شيعي أدين "بالإرهاب"، متهمة السلطات بتزوير وثائق تتهمه بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.

وقالت المنظمة الأوروبية السعودية، إن هذا الإعدام "دليل جديد على انعدام أي ثقة في كافة مراحل نظام العدالة في السعودية"، مبينة أنه "رسالة واضحة تؤكد استخفاف السعودية التام بالتزاماتها ووعودها، ومضيها في عمليات القتل التي تنتهك القوانين الدولية".

وأعلنت السلطات السعودية، السبت، إعدام معتقل من الطائفة الشيعية؛ بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة.

وقالت وزارة الداخلية في بيان، إن عبد المجيد النمر، الذي اعتقل في العام 2018، أدين بارتكاب "أفعال مجرمة، وانضم لخلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتمويل للإرهاب والأعمال الإرهابية، وتأييده للفكر الإرهابي".

ولفتت إلى أن النمر، وهو ابن عم رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أعدم قبل سنوات، تم إعدامه السبت في العاصمة الرياض.

وقالت الوزارة في بيانها، إنها "إذ تعلن عن ذلك، لتؤكد الحرص على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وقطع دابر كل من يحاول المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته للخطر، وأن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسول له نفسه ارتكاب ذلك؛ قطعاً لشره وردعًا لغيره".

وأثار إعدام عبد المجيد النمر جدلا واسعا، إذ عبر ناشطون عن استغرابهم من ربط ناشط شيعي بتنظيم القاعدة.

وقال حقوقيون إن حكم الإعدام والبيان المرفق من وزارة الداخلية يثبت "التهم المعلبة والجاهزة" التي توجهها السلطات إلى المعتقلين.

وتتعرض السعودية مرارا لانتقادات حادة من منظمات حقوق الإنسان؛ بسبب عمليات الإعدام ونظامها القضائي.

وأعدمت السعودية بالفعل أكثر من 140 شخصا عام 2024، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

والأسبوع الماضي، طالبت منظمة العفو الدولية "بالإفراج الفوري غير المشروط" عن مواطن سعودي ألغي حُكم الإعدام بحقه، وذلك بعدما أدين بذلك الحكم على خلفية تنديده بفساد وانتهاكات لحقوق الإنسان في المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي.