بالفيدو القطيف الجموع تشيع .. جابر العقيلي الذي قضى في شرطة تاروت
شارك المئات من أبناء منطقة القطيف -شرق المملكة- عصر الأحد 15يناير بمراسم تشييع الشهيد جابر حبيب العقيلي الذي قضى داخل توقيف شرطة تاروت ومازالت اسباب الوفاة غامضة وسط إصرار السلطات السعودية على رواية أنه قد أقدم على الانتحار.
وانطلق موكب التشييع من أمام مسجد الإمام العسكري “ع” عند دوار السمكة بجزيرة تاروت إلى مثواه الأخير بمقبرة البلدة، حيث صلى على جثمانه الطاهر الشيخ فوزي آل سيف، فيما ألقى الخطيب الحسيني جعفر الفردان أبيات شعرية في حق الشهيد، وشارك الخطيب الحسيني سعيد المعاتيق بقراءة أبيات النعي الحسيني.
وكان الشهيد العقيلي من أهالي جزيرة تاروت توفي في داخل توقيف شرطة تاروت يوم الأربعاء 11 يناير الجاري بعد ٥ أيام فقط توقيفه، بالتحديد فقد جرى اعتقاله يوم الجمعة 6 يناير.
وأوضح مصدر حقوقي مطلع لـ “خبير” أنه “بعد إيقاف الشهيد العقيلي بيومين مثل أمام محقق هيئة الادعاء والتحقيق إثر الاشتباه في تزوير أوراق رسمية لأحد عماله ثم أرجع لتوقيف شرطة تاروت ليفاجئ المحقق بورود خطاب شرطة تاروت يفيد أن العقيلي انتحر في التوقيف”.
وأكد المصدر بأن “المحقق اعترض لعلمه أن الشهيد العقيلي قضيته شبه منتهية إلى الإفراج عنه بعد الإجراءات فقط مما استدعى طلبه إرسال الجثة للتشريح كما طرح سؤالا :إذا كان انتحر في التوقيف من أدخل إليه أداة الانتحار محل احتجازه؟”.
وشكك الكثيرون من الأوساط الإجتماعية والحقوقية في رواية السلطة بأن يكون الشهيد العقيلي قد أقدم على الانتحار، مؤكدين على أن هناك أسباب غامضة حول وفاته، بالخصوص المقربين من شخص العقيلي حيث أفادوا بأنه يتمتع بمميزات وصفات أخلاقية عالية وأشاروا بقولهم حتى وإن كان صح إقدام الشهيد على قضية التزوير في معاملة رسمية وسط التعقيدات المشددة في الإجراءات الرسمية إلا أن ذلك لا يعطي الحق للسلطات في تعذيبه حتى الموت.
يشار إلى أن الشهيد العقيلي هو ثاني حالة وفاة خلال ٣ أشهر بعد استشهاد الشاب نزار أحمد آل محسن في ١٦ نوفمبر ٢٠١٦م في نفس مركز الشرطة تاروت دون معرفة أسباب واضحة. بينما يعد “العقيلي” هو ثالث حالة خلال أقل من ١٢ شهر بعد مقتل الشهيد مكي العريض تحت التعذيب بعد توقيف لمدة يوم واحد في مركز شرطة العوامية.
نقلا عن خبير
ارسال التعليق