الاخبار
بالقرب من موائد مخابيل ال سعود عائلة من ثمانية افراد تقتات من براميل القمامة في العاصمة الرياض
ليس بعيدا عن حفلات الامراء وموائدهم التي لا وقت معين لها . لم يكن المشهد طبيعيا ليمر مرور الكرام، وإنما يفطر القلوب ويستدر الدموع. طفلتان سعوديتان في عمر الزهور تنبشان حاوية نفايات في قلب شوارع عاصمة اغنى بلد بالعالم الرياض بحثا عن علب معدنية لبيعها من أجل الحصول على مبلغ زهيد."الوطن" تحدثت إلى الطفلة الكبرى (ع.ع - 10 أعوام) فقالت إن والدها توفي قبل عام ونصف العام، فتحملت المسؤولية مع أخوتها من أجل تدبير مبلغ لسداد إيجار منزلهم الكائن في حي العود التي يشاهد المتواجد فيها قصورا لا ترى قممها يسكنها من لا يستحقون . وأضافت أن أختها الصغرى تدخل وسط حاوية النفايات للبحث عن العلب المعدنية لبيعها بمبلغ زهيد. وسمحت الطفلة الكبرى لـ"الوطن" بتصويرها مع أختها أثناء عملهما.
من جانبها، ذكرت أم الأطفال الأيتام المواطنة مريم، أنها أم لخمس بنات وولدين، وأن معاناتهم بدأت بعد وفاة والد أطفالها الذي كان يعمل حارس أمن. وقالت "عندما كان زوجي على قيد الحياة كنا نعيش حياة كريمة، ولكن بعد وفاته اضطررنا للخروج إلى الشارع للبحث في حاويات النفايات، فأنا آمر بناتي بذلك حتى أنني أبحث في النفايات بنفسي كل يوم، فأجمع الريال على الريال، لكي أستطيع دفع إيجار المنزل" حيث لم نستطع تملك ولو منزل متواضع . وذكرت أن ابنتها (ع.ع) ، وكذلك ابنتها الصغرى يدرسان في الصف الأول الابتدائي. وأضافت الأم أن جميع شؤون عائلتها متعثرة بسبب تأخير أوراقهم الرسمية من قبل الأحوال المدنية من دون معرفة السبب، مشيرة إلى أنها لجأت إلى أكثر من جهة حكومية لحل مشكلتها وصولا إلى ما يسمى حقوق الإنسان. ز.
مريم وبناتها ليست العائلة الاولى واكيدا لن تكون الاخيرة في ظل الخطوات الجهنمية التي يريد ابن سلمان تنفيدها ليصبح نجما اقيميا على حساب المواطن الذي يتردى اوضاعه يوما بعد آخر.
ارسال التعليق