لليوم السادس على التوالي..العوامية تواجه استبداد النظام السعودي
واصلت قوات الأمن السعودي ممارسة حقدها بحق بلدة العوامية وأهلها لليوم السادس على التوالي، إذ لم تكتف بمحاصرتها بالآليات العسكرية، بل جعلت أزيز الرصاص وأصوات قذائف "آر بي جي" وإشعاعات القنابل الإنشطارية الحارقة والحواجز الأسمنتية العالية مسيطرًا على أجواء البلدة، فضلاً عن المروحيات العسكرية التي حلقت طوال الليل على مستوى منخفض في أجواء العوامية، مستهدفة منازل المواطنين العزّل.
ومع طلوع الفجر، اعتدت القوات السعودية على بلدة العوامية وبلدتي البحاري والقديح المجاورتين، حيث اطلقت المدرعات السعودية أعيرتها النارية والمتفجرات تزامناً مع خروج الطلاب إلى المدارس وذهاب المواطنين لأعمالهم.
كما توالت الانفجارات على حي المسوّرة التاريخي. وبحسب مصادر محلية، فقد سُمعت أصوات القنابل والانفجارات والرصاص قرب الحي مع استمرار إطلاق الأعيرة النارية من قبل القوات السعودية، كما أنها عمدت إلى إطلاق النار بشكل عشوائي على الأحياء السكنية.
وأشارت المصادر إلى وقوع أكثر من خمس انفجارات متتالية في العوامية مسببة حالة من الخوف والرعب خاصة للأطفال والنساء في وقت متأخر من الليل.
وتصاعدت أعمدت الدخان من مناطق عدة في البلدة بسب احتراق بعض المنازل. وأضافت المصادر أن المدرعات أطلقت النار على سيارة بعد اعتقال من فيها بجانب منزل عائلة الجشي، ثم عمدت إلى احراقها.
وفتحت مدرعات القوات السعودية نيران أسلحتها على منازل المواطنين في “حي الديرة” و”حي شكرالله” ومنطقة الجميمة بالأسلحة الرشاشة، والقنابل الانشطارية، واستهدفت أيضاً سيارة مواطن مما أسفر عن إصابته واشتعال النيران فيها، فيما أفاد شهود عن اعتقال قائد السيارة.
وصباح أمس الأحد، غادر طلاب مدارس الثانوية في البلدة تحت إجراءات تفتيش عسكري لأداء الامتحانات في مدارس مدينة صفوى المجاورة، ومنع الحاجز العسكري المحاذي لسجن القطيف دخول حافلتين من أصل 4 حافلات لنقل طلاب الثانوية إلى مدينة صفوى.
وفي تصعيد جديد لمستوى الحقن الطائفي بين المواطنين، اتخذ المجلس البلدي في القطيف قراراً ألزم فيه بلديتها بإزالة المضائف التي يقيمها أهالي المحافظة ضمن شعائر إحيائهم للمناسبات الدينية، بذريعة أنها “تشوّه المنظر العام للأحياء" وتتسبب بـ"تدني مستوى النظافة".
ولم تكتف سلطات النظام السعودي بعقابها الجماعي عبر محاصرة العوامية، إذ بالإضافة إلى عزل البلدة عن محيطها المجاور مع ما نتج عنه من معاناة معيشية للأهالي، أقدمت على خطة جديدة تمثلت بمنع عمال النظافة من رفع النفايات من محافظة القطيف بشكل كامل، مما دفع بالأهالي إلى تولي هكذا مهمة، نظراً إلى مخاطر تكدس النفايات على الصحة العامة.
وفي سياق متصل، استنكر جمع من علماء القطيف في المنطقة الشرقية استباحة العوامية وقدموا تعازيهم لأهالي الشهداء، مؤكدين أن "كل قطرة دمٍ نزفت، وكل صرخة ألمٍ دوَّت في أحياء العوامية والقطيف، هي ثارٌ من ثارات الحسين، ولن تمضي الأيام، ولن تنقضي السنون، حتى يأخذ أولياء الدم بالقصاص، ويحكم الله وهو خير الحاكمين".
وتوجه الجمع في بيات له بالعزاء إلى أهالي الشهداء، داعين للجرحى بالشفاء.
ارسال التعليق