خالد الدخيل: بيانات الكويت والسعودية ليست مؤشرا على مصالحة خليجية
التغيير
اعتبر الأكاديمي "خالد الدخيل" أن البيانات الرسمية التي صدرت من الكويت أولا، وعقبت عليها الرياض والدوحة، لا تحمل مؤشرا على مصالحة خليجية قريبة.
وكتب "الدخيل" عبر تويتر: "هل حصلت مصالحة خليجية؟ هكذا شاع ليلة البارحة. لكن البيانات الرسمية لا تحمل أي مؤشر على مصالحة".
وأضاف: "في البيان الكويتي يعرب أمير البلاد عن سعادته.. للجهود المستمرة والبناءة للتوصل إلى الاتفاق النهائي. جهود مستمرة وليس اتفاقا. في جريدة الرياض اليوم انزوى الخبر في صفحاتها الداخلية".
ولفت "الدخيل" إلى تصريح وزير الخارجية "فيصل بن فرحان"، الذي قال فيه إن "هناك تقدما، ونأمل في خلاصة مرضية لجميع الأطراف"، معلقا: "التقدم تطور في اتجاه مصالحة، وليس مصالحة".
وتابع الكاتب: "لم يحصل أي اجتماع بين طرفي الأزمة، فبين من حصلت المصالحة الخليجية؟ لن تتم هذه المصالحة والسياسة التي وضعها الأمير والوالد حمد بن جاسم لا تزال معتمدة في قطر".
وأردف "الدخيل": "تعتمد الدوحة على ثروتها من الغاز لتمويل حمايتها الأمريكية والتركية. والدول الأخرى ليست في عجلة من أمرها.. الأزمة باقية".
ويأتي تعليق الكاتب المقرب من دوائر الحكم في المملكة تزامنا مع إفادة صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، السبت، بأن مهمة المملكة لإقناع شركائها بالمصالحة الخليجية صعبة في ظل تحفظ مصر على الاتفاق الأولي الذي توصلت إليه الرياض والدوحة.
وذكرت الصحيفة أن "المسؤولين الخليجيين حذروا من أن الاتفاق مؤقت وقد ينهار قبل توقيعه؛ لأن على قادة المملكة إقناع الدول الأخرى لتقديم تنازلات، لاسيما مصر التي تحفظت على التقارب (مع قطر)".
وأضافت أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تحدث هاتفيا مع نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي" في محاولة للضغط عليه بشأن المصالحة مع قطر، مشيرة إلى أن قادة الخليج سيبدؤون محادثات مع أمير الكويت للوصول إلى اتفاق نهائي.
كما تبدو الإمارات متمسكة بمربع استمرار حصار قطر، وهو ما عبر عنه السفير الإماراتي في الولايات المتحدة "يوسف العتيبة"، الذي نفى الأنباء التي تحدثت عن حل للأزمة الخليجية في المنظور القريب خلال مشاركته عبر الفيديو، منتصف الشهر الماضي، بلقاء مع معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.
وهنأ أمير الكويت الجمعة دول الخليج متحدثا عن "محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية"، وهو ما رحبت به قطر والمملكة.
لكن بيان أمير الكويت لم يوضح ما إن كان قادة المملكة وقطر اتفقوا بالفعل على مصالحة ببنود محددة، أم على مجرد انفتاح مبدئي عليها.
ارسال التعليق